التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 09:23 ص , بتوقيت القاهرة

السيسي لبطريرك إثيوبيا: لن نقف أمام حقكم في التنمية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر لا يمكن أن تقف في وجه حق الشعب الأثيوبي في التنمية، مضيفا أن نهر النيل، وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدرا للتنمية فإنه بالنسبة للمصريين مصدر للحياة وليس فقط للتنمية.


وقال السيسي، خلال استقباله البطريرك متياس الأول بطريرك أثيوبيا على رأس وفد رفيع من الكنيسة الأثيوبية، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الإثنين بمقر رئاسة الجمهورية، ومستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي فايزة أبو النجا، إن مصر تعتمد على النيل كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات شعبها من المياه.


وشدد السيسي على أهمية اتخاذ إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى مرجعية قانونية تحفظ حقوق البلدين، وتهدف إلى تأمين مصالحهما وتعزيز التعاون المشترك فيما بينهما، مشيرا إلى أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على أفريقيا، ولا سيما مع أثيوبيا، ولافتا إلى الفرص الواعدة للتنمية وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.


ومن جانبه، أوضح البابا تواضروس الثاني العلاقات التاريخية الممتدة والوثيقة التي تجمع بين الكنيستين المصرية والأثيوبية، والتي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي واتسمت دوما بالمحبة والتعاون.


وتحدث البابا تواضروس كذلك عن المشروعات التي تقوم بها الكنيسة القبطية باسم مصر في أثيوبيا، والتي تهدف إلى دفع عملية التنمية، ولا سيما في مجالي التعليم والصحة، مشيرا إلى أن كافة الجهود يجب أن تصب في مصلحة تعزيز التعاون بين الشعبين والحفاظ على مصالحهما المشتركة في مياه النيل التي أنعم الله بها على البلدين، مضيفا "أن نِعمْ الله العامة كالماء والهواء يمنحها لكل البشر، ولا يقصد بها شعبا أو دينا معينا".


ومن جانبه، أعرب البطريرك متياس الأول عن اتفاقه في الرأي مع البابا تواضروس، موضحا أن ما يجمعه الله لا يفرقه الإنسان، ومشيرا إلى أنه سيعمل معه على نشر رسالة المحبة والسلام والتعاون المشترك بين البلدين، ولا سيما في أوساط الشباب.


وأعرب البطريرك متياس الأول عن ارتياح الكنيسة الأثيوبية لنتائج زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لمصر خلال شهر ديسمبر الماضي والانطباعات الإيجابية التي عاد بها الوفد عقب لقاءاته في القاهرة، معربا عن تطلع الشعب الأثيوبي لزيارة الرئيس السيسي لأديس أبابا، وهو ما رحب به السيسي.


بدوره أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف ان الرئيس عبدالفتاح السيسي رحب بالبطريرك متياس الأول والوفد المرافق، مؤكدا أنهم في بلدهم الثاني مصر، وطلب نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الأثيوبى وكافة أبناء الشعب الأثيوبي، مضيفا أن مصر تتمنى لأثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والاستقرار، ومشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والأثيوبي.


وأضاف يوسف أن البطريرك متياس الأول أعرب عن تقديره لاستقبال الرئيس له وللوفد المرافق، مشيرا إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والتي تمتد إلى الجانب الروحي والديني، مؤكدا أن هذه العلاقات ستظل إلى الأبد، لاسيما في وجود نهر النيل العظيم الذي يمثل ثروة منحها الله للبلدين حتى يستغلاه معا، ودعا البطريرك متياس الأول إلى استمرار علاقات المودة الوئام بين البلدين حتى يحل الخير والسلام على الشعبين.