أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، أن مدينة دهب آمنة من مخاطر السيول بعد إنشاء سد النصب الأصغر بتكلفة 2.5 مليون جنيه، مشددا على أنه لن تتكرر أزمة خسائر جنوب سيناء العمرانية والسياحية بسبب التدمير الذي تعرضت له العام الماضي.

أضاف في تصريحات صحفية على هامش جولته بسيناء اليوم السبت، أن المشروع يستهدف حماية منطقة دهب السياحية وتخزين كميات من المياه تصل إلى 250 ألف متر مكعب لتلبية احتياجات 3 قرى، وتحقق الحماية من مختلف دورات السيول حتى 100 عام مقبلة.

وشدد الويز على أن سيناء تعرضت لظلم كبير خلال السنوات الماضية بسبب ضعف الاعتمادات المالية المخصصة لحمايتها من السيول، التي بلغت 99 مليون جنيه فقط على مدار عقود، رغم أن خسائر سيول العام الماضي تجاوزت 400 مليون جنيه.

وأوضح أن الحل كان في مضاعفة هذه الاعتمادات، التي بلغت حاليا 450 مليون جنيه، إضافة إلى اعتماد القوات المسلحة 112 مليون جنيه لأعمال الحماية في وادي غرندل، فضلا عن 70 مليون جنيه لحماية وادي ذهب ليصل إجمالي الاعتمادات لحماية جنوب سيناء أكثر من 630 مليون جنيه.

وأشار مغازي إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء 22 بحيرة لاستقطاب مياه السيول بمدينة سانت كاترين وجاهزة حاليا للتعامل مع السيول، مشددا على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ جميع المشروعات اللازمة لحماية المشروعات التنموية في نطاق محافظة جنوب سيناء، وحرص الوزارة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مياه السيول في تلبية أغراض التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن خطة الحماية تعتمد على تنفيذ أعمال صناعية عاجلة للاستفادة من مياه السيول عبر إنشاء عدد من سدود الإعاقة بمختلف الأودية، موضحا أنه تم الانتهاء من تطهير وادي دهب ومجري سيل وادي دهب بإزالة كل الحواجز التي تعوق وصول مياه السيول إلى البحر الأحمر بارتفاع يصل إلى مترين أو من خلال إقامة بحيرات صناعية لتخزين السيول للاستفادة منها في المشروعات التنموية للمناطق البدوية والرعوية.

أضاف الوزير أن تطهير مجري سيول وادي ذهب يستهدف حماية استثمارات تصل إلى 500 مليون جنيه، بينما تم تنفيذ أعمال الحماية بالجهود الذاتية من أصحاب الاستثمارات السياحية بالمنطقة منها 150 بازارا سياحيا شهيرا.