التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 08:24 م , بتوقيت القاهرة

صور| "زينة".. عاصفة ثلجية تحصد أطفال سوريا

"زينة"، اسم عاصفة ضربت السوريين هذا العام، فلم تترك لهم مكانا يهربون إليه، وسرقت أحلام أطفالهم بالحصول على الدفء في هذا الشتاء، كما أنهت حياة آخرين، وفي الوقت نفسه شردت العديد منهم، ما دفع العديد من المنظمات الإنسانية لإطلاق حملات فورية لمحاولة تخفيف وطأة هذا الجو القاسي عليهم.



 


يقول محمد دهنين، وهو عامل في إحدى مؤسسات الإغاثة في مخيم أطمة الحدودي: "خلفت العاصفة الكثير من الأضرار، وبسبب هطول الأمطار الغزيرة على مخيم أطمة الموجود في أرض ترابية، فهناك الكثير من المشاكل أهمها تحول أرضية الخيام من أرض صلبة إلى وحل، ما يجعل الجلوس فيها مستحيلا".

 
وهكذا حاولت المنظمات الإغاثية المساعدة في هذا الأمر، من خلال توزيع المدافئ التي تعمل بالجاز، وتقديم أغطية، كما نقلت الحكومة التركية العديد من الأسر من المخيم إلى أماكن إيواء داخل أراضيها.



وفي السياق نفسه، غطت الثلوج مناطق واسعة من سوريا في ظل انخفاض كبير في درجات الحرارة، وهو أمر كان ضرره محدودا في المناطق المتوافرة فيها مواد التدفئة مثل الديزل والجاز، أما المناطق المحاصرة مثل غوطة دمشق فهي تواجه ظروفا إنسانية صعبة للغاية، في ظل فقدان هذه المواد اللازمة للتدفئة، والتي أصبحت كنزا يندر إيجاده، وإذا وجد فإن أسعاره مرتفعة جدا.
 
ويقول الناشط الإعلامي سامر، من مدينة دوما، إن الأوضاع الإنسانية سيئة للغاية، فمن الممكن أن يصبر الإنسان على العطش والجوع لساعات، ولكنه لا يستطيع الصبر على البرد، لاسيما في ظل وجود نقص كبير في المواد الشتوية من أغطية ومحروقات".


وفي سابقة تعد غريبة بين السوريين، فقد سجل يوم البارحة عدم وقوع أي قتلى، بسبب عدم استطاعة الطيران الحربي التحليق وسط العاصفة، وهو أمر لم يشهده السوريون منذ 4 سنوات مضت.