التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 05:19 م , بتوقيت القاهرة

حرب "خلفان" و"بنكيران".. التفاصيل والأسباب

شن القائد السابق لشرطة دبي، ضاحي خلفان، حربا عبر حسابه الشخصي بـ"تويتر" على حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية، متوقعا أن تسقط الحكومة سقوطا مدويا بعد عام أو يزيد"، واصفا الإخوان بأنهم "أجسام بغال وعقول عصافير".

 

 

 

 

 

وكتب خلفان، تغريدة انتقد فيها حزب العدالة والتنمية المغربي بالقول "لا عدالة ولا تنمية لديه"، وأضاف "الإخوان في كل مكان، في حزب أو جماعة أو جمعية "كلهم زي بعض"، متابعا "الإخوان أصلا عصابة في أي دولة".

 

 

وعاد القائد السابق لشرطة دبي بذاكرته إلى الثاني من ديسمبر الماضي، حين التقى بمسؤولين من حزب العدالة والتنمية في لقاء بالرباط، وأورد: "جمعتني الصدفة بمسؤول مغربي من الإخوان، وقال لي إنه لا يستطيع أن يفعل شيئا، لأنه طاعن في السن، وأتى للسلطة متأخرا".

 

 

أسباب الحرب

يرى موقع "هسبريس" المغربي، أن الهجوم "المفاجئ" لخلفان على حكومة المغرب، وتحديدا على "العدالة والتنمية"، ليس اعتباطيا أو بدون رواسب سابقة، حيث التقى بداية شهر ديسمبر المنصرم قياديين بالحزب، وعلى رأسهم بنكيران الذي رد في ملتقى حزبي إن "خرجات ضاحي خلفان رفعتها للملك محمد السادس، ولا أريد أن أقوم بشئ قد يسيئ إلى العلاقات بين المغرب والإمارات". 

وحسب الموقع، لم يكن أول اللقاء بين بنكيران وخلفان وديا، فالرجلان، المتباعدان فكريا، التقيا في 2 ديسمبر الماضي، في حفل أقامته سفارة الإمارات، بالرباط، احتفاء بالعيد الوطني الـ43 للإمارات، حيث حضر بنكيران إلى الحفل برفقة عدد من وزراء حكومته.

ونشر "هسبريس" تفاصيل اللقاء بين بنكيران وخلفان، فعندما وصل رئيس الحكومة إلى الفندق ذي الخمس نجوم، وجد في استقباله سفير الإمارات بالمغرب، العصري سعيد الظاهري، وضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، فضلا عن وفود دبلوماسية، والعديد من شخصيات المال والأعمال.

وكانت المفجأة، عندما بدأ السفير الإماراتي في تقديم الشخصيات الإماراتية الحاضرة بالحفل، لرئيس الحكومة المغربي، وكان أولهم خلفان الذي تقدم للسلام على بنكيران، غير أن الأخير تعامل معه ببرودة ظاهرة، جعلت السفير الإماراتي يسارع ليقدم صفة خلفان، ومكانته داخل الهرم الأمني بإمارة دبي. وبعد أن علم بنكيران بأن خلفان من الشخصيات المهمة في الإمارات، أطلق قفشاته المعروفة بالقول حرفيا لخلفان: "الأخ من الشرطة.. يا هلا يا هلا"، لحق ذلك ضحك بدون سبب جعل خلفان، ينقبض، ويرجع للخلف، وعلى وجهه "ابتسامة دبلوماسية".

جلس الجميع في مكان جانبي بالفندق، خصص لكبار الضيوف بالحفل، وانغمس بنكيران في الحديث مع السفير الإماراتي، عن الفيضانات التي ضربت المغرب حينها، وقدرة الحكومة على التغلب عليها. وكان باديا لكثير من الحاضرين كيف "همش" رئيس الحكومة خلفان الذي كان يجلس على يساره، وكأنه غير موجود، رغم الثقل الذي جعله من أقوى الشخصيات المثيرة في الإمارات، طيلة السنوات الماضية. وقطعت ذلك اليوم حلوى الاحتفال بالعيد الوطني للإمارات، وأخذت الصور التذكارية، وغادر بنكيران الحفل، غير مدرك أن ضاحي سيبدأ في "قصفه" من منصته على "تويتر" حيث يخوض حروبه ضد الإخوان.