قال سالم الصباغ، القيادي الشيعي بمصر، إننا نؤيد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لثورة دينية، مشيرا إلى أن تحميل المسؤولية للأزهر وحده لا يكفي، ولكن يجب أن تتحمل الحكومة وأجهزة الإعلام والنخبة المصرية الحرة والثورية، وأصحاب الفكر الديني المستنير، لافتا إلى  أن الأزهر فقد الكثير من مؤهلاته وتم اختراقه على مدار العقود الفائتة.

وأضاف الضباغ في بيان عبر صفحته الرسمية "فيس بوك" اليوم الجمعة، أن الدعوة لثورة دينية نتمنى أن يتبعها إجراءات عملية وليست إجراءات شكلية، وأنه آن الأوان لتخطوا مصر خطوة صحيحة لتقوم بدورها الذى يتناسب مع حجمها الحضاري، وحذر الصباغ من ما أسماهم الطابور الخامس من العلمانية أو الليبرالية ومن التيار السلفي الوهابي.

وأكد أن الشعب المصري هو شعب متدين بطبعة، ولقد استطاعت التيارات الإسلامية المتطرفة استغلال هذا الوجدان الديني للشعب لسرقة ثورته فى يناير، ولولا الوعي المخزون لدى الشعب الذي خرج فى ثورة 30 يونية، رافضا التطرف والإرهاب، لولا هذا الشعب ووعيه وثورته لكانت مصر الآن فى قلب مؤامرة الفوضى الخلاقة.  

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قال في كلمته في احتفال المولد النبوي الشريف الذي نظمته وزارة الأوقاف اليوم الخميس، إننا نحتاج إلى ثورة دينية وثورة في الضمير وثورة في الأخلاق حتى نعيد الصورة الحقيقية والسمحاء للإسلام التي شوهها المتطرفون بصورة بالغة، مضيفا أنه يجب على رجال الدين تصحيح المفاهيم الخطأ التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، موضحا أن هناك بعض النصوص والأفكار تم تقديسها مئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبا للغاية.