التوقيت الأربعاء، 15 مايو 2024
التوقيت 12:13 م , بتوقيت القاهرة

المؤسسات الدينية تعلن استجابتها لمطلب السيسي

لقى خطاب رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، ترحيبا داخل المؤسسات الدينية، بعد مطالبته إياها بثورة دينية، وذلك في كلمته باحتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، موجها خطابه لشيخ الأزهر، بمسؤوليته عن تفعيل تلك الثورة.


"دوت مصر" استطلع آراء مسؤولي وعلماء المؤسسات الدينية المختلفة في مصر لرصد ردود أفعالهم على هذه المطالبة.


من جهته، دعا وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إلى تنظلم فاعليات للنهوض بالفكر الديني المعتدل القائم على المنهجية الوسطية من خلال السيطرة على المنابر التي استغلها المتطرفون لنشر سمومهم الفكرية، تنفيذا لأجندات خارجية.


وأشار جمعة إلى أن الوزارة نجحت في الخطوة الأولى للثورة التصحيحية للنهوض بالفكر الديني بعدما استخلصت المنابر الهامة التي استغلها الإرهابيون الذين اتخذوا الدين ستارا لجرائمهم.


ونوه الوزير بأن الثورة الدينية تواصلت بتوحيد خطبة الجمعة، وفرض رقابة على الأئمة وإحالة المخالفين للتحقيق، وإغلاق الزوايا، وتكثيف القوافل الدعوية في المدن والقرى، وتنظيم الصالونات الثقافية، والتوسع في دروس المساجد، ودعم المطبوعات الدينية الصادرة عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتدشين عددا من اللجان الحوارية مع الشباب الملحدين، والمتشددين لإعادتهم إلى أحضان الوطن.


وأوضح وكيل الأزهر، عباس شومان، أن الأزهر يقوم بثورة دينية فعلية من خلال تطوير المناهج الدراسية بالتعليم الأزهري، والتوسع في إرسال القوافل بجميع المحافظات لتوعية المواطنين بخطورة الأفكار الإرهابية والمتطرفة والتأكيد على منهجية الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل البعيد عن الإنحراف.


وأضاف شومان أن قوافل الأزهر لن تقتصر على المواطنين، بل تقوم في المؤسسات العامة بجميع المحافظات، حيث يلتقي وعاظ القوافل بالعاملين في غير أوقات العمل لتفقهيهم بما يشغل أذهانهم.


وأكد أنه سيتم قريبا إطلاق قناة الأزهر بما تحمل من أفكار وسطية معتدلة تقوم على الدعوة والإعلام، فيها متخصصين قادرين على سد الفراغ الموجود الذي أسهم في خلق التكفيريين والمتطرفين الذين لوثوا عقول الشباب والكبار وشوهوا صورة الإسلام ".


من جانبه أوضح مفتي الجمهورية، شوقي علام، أن الاستجابة لخطاب الرئيس السيسي بدأت في دار الإفتاء بالسعي لتقديم مزيدا من الخدمات الشرعية الإضافية بصورة عصرية تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع جميع المتعاملين مع الدار من عموم المسلمين في مصر والوطن العربي والعالم من جانب، ومع الهيئات والعلماء والباحثين من جانب آخر.


وأضاف علام أن الإفتاء سوف تتوسع في إعداد الدورات التدريبية للمبعوثين على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية والأدوات اللازمة من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة، تلبية للاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم.


ونوه بأن جاري أيضا إعداد برامج تأهيلية لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة، مع التوسع في ترجمة الفتاوى والأبحاث الشرعية بعدة لغات، والاستفادة من التقنيات الحديثة في إطلاق أول قناة لدار الإفتاء على موقع "يوتيوب" على الهواء مباشرة.


وأكد المفتي أن دار الإفتاء ستبدأ  مشروعا قوميا يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام بالخارج عبر إرسال قوافل علمية للقيام بجولات خارجية تجوب الخمس قارات لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح المفاهيم التي يستغلها المتطرفين وأعداء الدين في تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب، ومن المتوقع أن يتم البدء بالولايات المتحدة وشرق آسيا في هذا الشهر.