التوقيت الإثنين، 27 أكتوبر 2025
التوقيت 01:47 ص , بتوقيت القاهرة

صحيفة كندية تتغنى بتطوير منطقة الأهرامات مع اقتراب افتتاح المتحف المصرى

مدخل الأهرامات
مدخل الأهرامات
ألقت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية الضوء على تطوير منطقة أهرامات الجيزة مع اقتراب افتتاح المتحف المصرى الكبير، وقالت إن عملية التجديد الشاملة بقيمة 30 مليون دولار أمريكى والتي استمرت عقودا واشتملت على تطوير هضبة الجيزة بأكملها تمثل تغييرا كبيرا فى التجربة التي يمكن أن تقدمها المنطقة للزائرين من مختلف أنحاء العالم.
جلوب اند ميل
موقع جلوب اند ميل

 

ووصفت الصحيفة أن التجربة الآن بعد التطوير "لا يمكن مقارنتها" بما كانت عليه من قبل، إذ اتسمت سابقا بالفوضى والإزعاج. وأوضحت الصحيفة أن المدخل المتهالك القديم اختفى ، وحل محله مدخل أنيق مصنوع من الحجر الجيري المحلي أفتح بدرجة واحدة من لون الأهرامات. كما منعت السيارات وتنقل الحافلات الكهربائية المكيفة الزوار إلى سبعة أماكن لإنزال الركاب بالقرب من الأهرامات وأبو الهول. كما تم إنشاء محلات بيع الهدايا والمطاعم البسيطة وغير البارزة جميعها مصممة بنفس لون الحجر الجيري، حتى أن هناك مركزًا طبيًا لعلاج الزوار المنهكين والمُعرّضين لأشعة الشمس.

والأفضل من ذلك، أن هضبة الجيزة أصبحت متصلة أخيرًا بالمتحف المصري الكبير الجديد، على حد تعبير الصحيفة الكندية.

ويُصنّف هذا المتحف، الذي تبلغ مساحته 490 ألف متر مربع، ويضم 100 ألف قطعة أثرية تُمثّل 7000 عام من التاريخ، كأكبر متحف في العالم مُخصّص لحضارة واحدة، ويُصنّف كأكبر مشروع ثقافي في مصر منذ ستينيات القرن الماضي، عندما نُقل معبدا أبو سمبل وفيلة لإنقاذهما من الفيضانات الناجمة عن بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل.

وفُتحت أجزاء من المتحف المصري الكبير بشكل غير رسمي لبضع سنوات - ومن المقرر أن يُقام حفل الافتتاح الرسمي في الأول من نوفمبر - وكان على الزوار المتنقلين بين المتحف والأهرامات السير على طريق سريع مزدحم للغاية أو إيقاف إحدى سيارات الأجرة المتهالكة في القاهرة. أما الآن، فترتبط المعالم بممر علوي بطول 1.3 كيلومتر، يتسع للمشاة وحافلات النقل الكهربائية الصغيرة.

الاهرامات
الاهرامات

 

وقالت الصحيفة "لقد أحدثت الهضبة الجديدة والممشى والمتحف المصري الكبير نفسه - وخاصة المتحف المصري الكبير، مع تحفة فنية متمثلة فى مجموعة توت عنخ آمون - نقلة نوعية في السياحة في البلاد. فقد تحولت رؤية مصر القديمة في أبهى صورها من عناء إلى متعة في مكان واحد مريح."

وأضافت جلوب أند ميل أن إرضاء الزائر يُعد جزءًا من خطة الحكومة المصرية التي تهدف لتعزيز أعداد السياحة. وربما تكون هذه الخطة قد بدأت تؤتي ثمارها بالفعل: إذ تُظهر بيانات الحكومة وصول 8.7 مليون سائح في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها الربع تقريبًا عن نفس الفترة من العام الماضي.