التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 08:19 م , بتوقيت القاهرة

الجامعة العربية: استهداف التعليم فى فلسطين أولوية للاحتلال لتجهيل المجتمع وطمس الهوية

الجامعة العربية - صورة أرشيفية
الجامعة العربية - صورة أرشيفية
انطلقت اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة 86 لمجلــس الشؤون التربويــة لأبناء فلسطين.
 
وخلال كلمته، حذر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير سعيد أبو على، من استمرار الصمت الدولي، وعدم اتخاذ التدابير العملية اللازمة بموجب القانون وقرارات الشرعية الدولية، واستمرار التعامل بالمعايير المزدوجة، معتبرا أنها ليست سوى أدامة لتقصير المجتمع الدولي عن النهوض بمسؤولياته، والعمل بموجب المبادئ والمنظومة القانونية الدولية بشأن العدالة والسلم والأمن الدوليين تفضي إلى تشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وارتكاب جرائمه.
 
وأضاف أبو على أن استهداف العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي في مقدمة أولويات السياسة الإسرائيلية العدوانية لإفقار وتجهيل المجتمع الفلسطيني ولطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق التاريخية، ويأتي في المقدمة استهداف المنهاج الفلسطيني وتشويهه ووصمه بالتحريض والإرهاب واستخدام ذلك لتحريض الجهات الدولية المانحة للسلطة الفلسطينية وللأونروا، للعمل على تقليص أو منع تمويلها، وفي هذا الشأن إذ نرحب بعودة الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لدولة فلسطين دون اية اشتراطات الأمر الذي يمثل نجاحا فلسطينيا في التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية و بالرواية الفلسطينية العربية للصراع ويؤكد على مصداقيتها، نهيب بدول الاتحاد الأوربي أن تواصل النهوض بمسؤولياتها في المضامين السياسية ومعايير العدالة الدولية لإنصاف الشعب الفلسطيني بإنفاذ قرارات الشرعية الدولية من خلال عملية سلام حقيقية لإحلال السلام والازدهار في المنطقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
 
وأشار إلى التصعيد الإسرائيلي معتبرا أنه استمرار لسياسة الاحتلال الرامية للتضييق على مؤسسات التعليم العالي ومنعها من الانفتاح على العالم لتطوير برامجها وخططها بما ينعكس على إثراء خبرات الأكاديميين ومعارف الطلبة، وتعزيز التبادل الأكاديمي عموماً.
 
واوضح أن السلوك التصعيدى للاحتلال من شأنه مضاعفة المسؤوليات العربية وكذلك الدولية المؤمنة بالحرية والسلام وعدالة القضية الفلسطينية في مواصلة دعمها لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني من خلال برامج تطبيقية ذات آثر مباشر من بينها آليات التعاون بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها، وكذلك دعم صندوق اقراض الطلبة في مؤسسات التعليم العالي وتوسيع توفير منح الدراسات العليا والمتخصصة وفرص التدريب المتخصص في الجامعات العربية وخاصة لطلبة القدس، كما أود الإشارة أيضاً لضرورة مواجهة محاولات إسرائيل لشرعنة الاستيطان من خلال الاعتراف بجامعة في مستوطنة ارئيل وأدعو كافة مؤسسات التعليم الجامعي العربية والإسلامية كما الدولية إلى التصدي لتلك المحاولات وتفعيل المقاطعة الأكاديمية لكافة الجامعات الإسرائيلية وخاصة المقامة في المستوطنات الاستعمارية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
ودعا إلى الآخذ بمقاربات جديدة ذات محتوى عملي مباشر في ظل ثورة الاتصالات و تقنية المعلومات تنعكس بصورة مباشرة على تعزيز الصمود الفلسطيني وتحديدا من خلال مجلسكم الموقر ومجال اختصاصه بدعم العملية التعليمية والتربوية والتعليم العالي بفلسطين.