التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 01:35 م , بتوقيت القاهرة

كريستوفر هامبتون: الأب سبق وقدم كفيلم امريكي ولم أشاهده أبدا

 محمد حفظي, كريستوفر هامبتون
محمد حفظي, كريستوفر هامبتون

اقام مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال ٤٢، جلسة حوارية مع السير كريستوفر هامبتون"، وذلك في دار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من "أيام القاهرة لصناعة السينما" وهي الجلسة التي ادارها محمد حفظي رئيس المهرجان.

وقال كريستوفر هامبتون إنه قضي سنوات من عمره في الإسكندرية ولديه الكثير من الذكريات الجميلة بها، واشار أنه يستمتع بكل أنواع الكتابة ويعتبر المسرحيات هي الأصعب لأنها تفتح أبواب الجحيم بعد كتابة نتيجة البحث عن تمويل وما يتطلب ذلك من تحضيرات وفي بعض الأوقات يتنمرون عليه بسبب مشاركة ١١ منتج في العمل.

 

 

واوضح كريستفر أن فيلم الأب كان مسرحية وتحولت لفيلم وهو أمر حساس جدا لأن النتيجة قد تكون فيلم بروح المسرح وذلك غير مقبول، مشيرا الي أن فيلم الأب كان مسرحية قدمت في فرنسا وتم تحوله لفيلم اسمه فلوريدا ولم يشاهده أبدا وعلم أنه لم يكن علي مستوي جيد ولذلك كان لديه رغبة في تقديم الفيلم بشكل جديد وغير مألوف.

 

 واستكمل هامبتون أنه تقابل بمخرج الفيلم لمدة اسبوع وناقش المتغيرات وكيف يمكن أن يقدم الشخصيات وتوصل في النهاية لتقديم الفيلم بشكل يساعد الجمهور علي أعمال العقل، وبعدها قام بعقد جلسات مع المخرج وحثل توفيق بين رؤيتهما في تقديم العمل وقام بالتصوير مباشرة.

 

وقال هامبتون إن فيلم علاقات خطرة كان يتم تصوير مش احتضار البطلة وكان المخرج يريد أن يدور بالكاميرا نص دائرة وطلب منه أن يجعل البطلة تتحدث ووقتها قام بكتابة جملة لتقولها البطلة أثناء حركة الكاميرا ولذلك هو يفضل حضور التصوير ولكنه يحترم المخرجين ممن لا يودون حضور السيناريست لتصوير العمل.

 

وأضاف هامبتون أن أول عمل قدمه كان، "منزل الدمي" وأنه يحب الممثلين لأنه يتعامل معهم بشكل مباشر ولا يري عائق في أن تقديم افكاره.

 

كريستوفر هامبتون، كاتب مسرحي وسيناريست، تنقلت عائلته في صغره بين عدة بلدان منها مصر في مدينة الإسكندرية، قبل أن تستقر في إنجلترا. بدأ اهتمام "هامبتون" بالمسرح أثناء دراسته في جامعة أوكسفورد قبل أن ينقل خبرته الأدبية للسينما بداية من سبعينيات القرن الماضي، واقتبس أشهر أعماله للسينما من نصوص أدبية ومسرحية بشكل خاص نظرًا لخلفيته في الكتابة المسرحية.

 

 

 

يعتبر "علاقات خطرة" الذي صدر عام 1988 أهم أعماله، وفاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، وقد حوله إلى مسرحية وسيناريو سينمائي من أصل روائي بنفس الاسم.

 

 

 

كما ترشح "هامبتون" لأوسكار أخرى في نفس الفئة عن فيلم  "تكفير" عام 2007، المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب البريطاني إيوان مكيوان، بالإضافة إلى ترشيح لكل من الجولدن جلوب والبافتا عن نفس الفيلم.

 

ترشحت أعمال "هامبتون" ثلاث مرات لجائزة البافتا البريطانية الشهيرة وفاز بها مرة واحدة عن فيلم "علاقات خطرة"، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان السينمائي عام 1995 عن فيلم "كارينجتون".

 

 بجانب كتابته للسناريوهات والمسرحيات وضع "هامبتون" اسمه كمخرج على ثلاثة أعمال سينمائية  أولها "كارينجتون" عام 1995 الذي حوله إلى سيناريو من رواية لمايكل هولوريود، وبعده بعام واحد قدم "العميل السري" عن رواية لجوزيف كونراد، و"تخيل الأرجنتين" عام 2003 المقتبس من رواية للورنس ثورنتون.