التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 02:37 م , بتوقيت القاهرة

محمد وحيد يشرح مزايا أزمة كورونا العالمية وطرق استغلالها لتحقيق طفرة اقتصادية

محمد وحيد
محمد وحيد

قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن الأزمة العالمية الحادة على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، يُمكن أن تكون فرصة إيجابية لبعض الدول والاقتصادات الناشئة، وفى مقدمتها مصر، بالقدر الذى تمثل به ضغطا حاليا على الأسواق والقدرات الإنتاجية وتداولات التجارة والخدمات.

وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن الأزمة أجبرت بعض الدول على إغلاق أسواقها كليا أو جزئيا، ومن المرجح أن تتطور آثارها إلى حالة من الركود الاقتصادى وارتفاع مؤشرات التضخم والبطالة، لكن رغم ذلك فإن فرص الانتعاش تظل قائمة مع اللحظة الأولى لانحسار الأزمة وتداعياتها، بعودة المصانع ومراكز الإنتاج للعمل بكامل طاقتها، واستعادة التدفقات السياحية والتجارية السابقة، والأهم ما سيترتب على تلك التحولات العالمية من تغيرات ضخمة فى الرؤى الاقتصادية والاستثمارية، يُمكن أن تكون داعما وحافزا إضافية للأسواق الناشئة.

وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن ما عانته أغلب دول العالم والمراكز الاقتصادية الكبرى جرّاء الأزمة، سيفرض على الجميع إعادة تحرير الرؤى الاقتصادية والاستثمارية، ووضع سيناريوهات مستقبلية شاملة ومُعمقة للأزمات وآليات التعامل معها، وتوزيع القدرات والطاقات الإنتاجية جغرافيا وقطاعيا بشكل يُقلص تأثيرات المخاطر المستقبلية، والاستناد إلى القاعدة التقنية ومنجزات الاتصال والأتمتة بما يعمق أداء العنصر البشرى ويزيد جدوى الإنفاق الاستثمارى ويسيطر على المخاوف.

وأكد رائد الأعمال محمد وحيد، أنه يتوقع أن تشهد المرحلة التالية لانتهاء أزمة "كوفيد 19" اتجاه كثير من الشركات العالمية الكبرى إلى قطاع التوظيف المستقل والعمل عن بُعد، والتخلص من آليات العمل التقليدية والمقرات الكبرى تدريجيا، مع اتجاه الكتل التصنيعية والعلامات التجارية الكبرى إلى تنويع منتجاتها وامتلاك مراكز تصنيع فى دول عديدة ومُتباعدة بما يضمن لها أقل تأثر بالأزمات المستقبلية وأكبر قدرة على الاستدامة ودوران عجلة الإنتاج، متابعا: "ستتجه شركات كبرى للعمل عن بُعد والاستعانة الفرى لانس، وستزيد المصانع فروعها فى كل القارات والدول، ومصر ستكون من المستفيدين بتلك المزايا المستقبلية سواء على صعيد التوظيف المستقل واجتذاب الاستثمارات الصناعية المباشرة، لذا يجب الاستعداد منذ الآن ووضع خطط شاملة لتلك المرحلة، بما يضمن تعويض الخسائر الحالية سريعا، وامتلاك القدرة على المنافسة على جزء من كعكة التوظيف والاستثمار المستقبلية".

جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.