حديقة الحيوانات بالجيزة.. الانطباع الذهني لدى غالبية المصريين أنها مجرد حديقة يتواجد بها مجموعة من الحيوانات، يذهب إليها الأطفال الصغار لرؤية تلك الحيوانات وقضاء ساعات قليلة هناك، ولكن الحقيقة أكبر من ذلك، فهي حديقة متكاملة تضم العديد من المعالم والأماكن التي يمكن الاستمتاع بها للكبار والصغار.

هذه الكلمات قالها الطالب عمر هشام، الذي يدرس بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، ويقوم حاليا برفقة مجموعة من زملائه بالعمل على مشروع التخرج.

يقول عمر هشام: "مشروع التخرج عبارة عن حملة دعائية ترويجية لتغيير الصورة الذهنية السائدة عن حديقة الحيوانات بالجيزة، وتحويلها إلى معلم سياحي عالمي لجذب السائحين من مختلف أنحاء العالم، وكذلك جذب فئة كبيرة من المصريين الذين يعتقدون أن حديقة الحيوانات مجرد مكان تتواجد فيه الحيوانات فقط، لكن بمجرد الانتهاء من الحملة الدعائية سيختلف هذا المفهوم تماما".

وأضاف عمر هشام، البالغ من العمر 21 عاما ويقوم بالإشراف على الترويج الإعلامي للحملة، أن فريق المشروع قام بعمل استطلاعات للرأي مع مجموعة عشوائية من المواطنين، وتم التوصل إلى أن غالبية العينة لا يعرفون شيئا عن حديقة الحيوانات سوى أنها مكان لمشاهدة الحيوانات فقط، وهو ما دفعنا للعمل على تلك الحملة.

"30 سنة حب وفرحة وعلم".. هذا هو شعار الحملة الدعائية التي سيتم عرضها أمام لجنة تحكيم مشروعات التخرج الخاصة بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية يوم 9 ديسمبر المقبل، ويشرف على المشروع الدكتورة شيرين مودي.

ويضم فريق المشروع كل من: "عمر هشام، أميرة عبد الباقي، ايمان إسلام، آمنة الدفراوي، فرح عبد العاطي، اسماعيل برهام، فرح كُريم، ياسمين عوجة، مريم خالد".

وأوضح عمر هشام، أن الحملة ستقوم بعرض العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها داخل حديقة الحيوانات بالجيزة، مثل الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والجلوس مع أفراد العائلة أو مع الأصدقاء، بجانب زيارة وتفقد المركز العلمي المتكامل الموجود داخل الحديقة، وأيضا المتاحف الموجودة بالحديقة والتي تضم معالم تاريخية هامة للغاية.

وأشار إلى أن المشروع انطلق منذ شهرين فقط، وتم التواصل مع عدة جهات مثل إدارة الحديقة وأيضا مسؤولين بوزارة الزراعة، من أجل بحث إمكانية تحويل هذا المشروع إلى حملة دعائية حقيقية.

وتطرق عمر هشام إلى أن الحملة تتضمن كافة الوسائل الدعائية والترويجية، سواء إعلانات أوت دوور، إعلانات تلفزيونية، إعلانات الصحفي، إعلانات المواقع الإخبارية، إعلانات السوشيال ميديا، بجانب حملات خاصة داخل المدارس من اجل استهداف فئة كبيرة من الأطفال.

وفي النهاية، أعرب عمر هشام عن أمله في أن يلاقي المشروع استحسان وإعجاب لجنة التحكيم، وبعدها سيتم عرض المشروع على عدة رعاة حكوميين مثل وزارة الزراعة ووزارة الاستثمار ووزارة السياحة، بجانب المؤسسات الخاصة ومنها شركة أوراسكوم.

الجدير بالذكر أن حديقة حيوان الجيزة أو جنينة الحيوانات في الجيزة تأسست سنة 1891، وهي أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات في أفريقيا، وكانت تسمى "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا".