التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 01:43 م , بتوقيت القاهرة

رداً علي تخاريف أردوغان .. مصر لا ولن تتصالح علي الدم

أردوغان
أردوغان
استمرارا لمسلسل هذيان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي أدعي خلال خطاب الأخير في فعالية بالعاصمة أنقرة، رفضه المصالحة مع مصر، زاعما توسط العديد من الدول لإتمام هذا التصالح، إلا أنه رفض علي حد قوله هذا التصالح، حسبما أوهم شعبه بأن السبب هو موقفه من مصر، وأنها دولة غير ديمقراطية، على حد وصفه.
 
وقد تناسي هذا الأردوغان أن مصر لم ولن تتصالح مع نظام يستغل الدين لخداع البسطاء، واستغلالهم، كما أن أردوغان نفسه متورط في إهدار الدم المصري بدعمه لعصابات الإخوان الإرهابية، وأن تركيا مأوي للعناصر الهاربة المطلوبة دوليا من المنتمين لجماعة الإخوان .
 
بالإضافة إلى أن عمليات الإغتيال التي طالت رموز مصرية منهم النائب العام الشهيد هشام بركات، كان يرتب لها علي الأراضي التركيا وبموافقة ودعم أردوغان .
 
كما توهم هذا «المعتوه» آيضا أن جرائمه الإرهابية يمكن أن تتجاوز عنها مصر أو تتهاون في حق الدم المصري، وحق الشهداء الذين سقطوا من رجال الجيش والشرطة، دفاعا عن هذا الوطن، فلن تنسي مصر تطاول أردوغان المستمر علي مؤسستها وقياداتها وعلي الشعب المصري نفسه عقب خروجه في 30 يونيو .
 
فموقف مصر من الدول الداعمة للإرهاب، والتي توفر ملاذا أمانا لهم واضح بكل محفل دولي، وكان مشهد وزير خارجية مصر في مؤتمر القمة الإسلامي الأخير، واضحا وحاسما تجاه سياسات أردوغان عندما ألقي وزير الخارجية سامح شكري، كلمة مصر الرئيس السابق للقمة الإسلامية وانصرف فورا رافضا حتي مصافحة أردوغان الذي كان يجلس إلي جواره رغم أن الأخير هم لمصافحته إلا أن الوزير سامح شكري رفض .
 
كما أن الشعوب العربية والإسلامية أسقطت ورقة التوت عن أردوغان خصوصا في ملف القدس، الذي كان أول من اعترف بها قبل سنوات من القرار الأمريكي بنقل سفارتها إلي القدس.
 
كما كانت تركيا أول من تصدرت الدول الإسلامية في التبادل التجاري مع إسرائيل، بحجم يقترب من 5 مليار دولار سنويا ، ولا أحد يتناسي أن أردوغان هو الرئيس الإسلامي الوحيد الذي زار مقبرة هيرتزيل مؤسس دولة إسرائيل .
 
من جانبه، قال سعيد اللاوندي خبير العلاقات السياسية والدولية، إن الخلاف الذي بيننا وبين تركيا هو محاولتها المتعمده التدخل في الشأن الداخلي المصري وسبق وأن طلب الرئيس السيسي أكثر من مرة عدم تدخل تركيا في الشأن المصري مثلما تلتزم مصر بعدم تدخلها في شئون تركيا أو أي دولة أخري.
 
وأضاف اللاوندي، "المشكلة الكبري أن أردوغان شعر بالحرج عندما عقدت القمة العربية الأوربية بشرم الشيخ ونجحت في تحقيق اهدافها الأمر الذي جعل أردوغان يهذي بكلام لا معني له" .
 
وتابع: "فضلا عن ثقة المجتمع الدولي بالرئيس السيسي التي جعلتهم يوجهون له الدعوة عن لسان الرئيس الفرنسي لحضور قمة الدول الصناعية الكبري والتي أعقبها قيام رئيس وزراء اليابان بتوجيه دعوة للرئيس السيسي لحضور قمة العشرين التي عقدت بطوكيو، كل هذة الدعوات جعلت أردوغان يشعر بالضآلة من كل ماحققته مصر علي المستوى الدولي ونجاح سياستها الخارجية المنفتحة علي الجميع فعلاقة مصر بالمجتمع الدولي أنعكست علي أردوغان الذي كاد أن يتصور أنه محور العالم" .