التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:12 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. الحب أيضا يقتل.. قصة حب تنتهى بدماء أسرة

منزل بعيد، منطقة مليئة بالضجيج، أصوات الحزن تعلوا، والسواد يطل برأسه ليغطى ما تبقى من سعادة.

" ألم نتعاهد سويا على الحب ما بقينا، ألم أكن لك درعا حاميا، وظهرا حين قاومت الدنيا بيدى، لماذا تخليت عن هذا الحب، ولماذا جعلت الموت أقرب لقلبى من رؤياك"، لم تكن كلمات فى فيلم سينمائى أو إحدى الرويات فوق منضدة مليئة بالرمال، بل واقع مرير عاشته " عبير يوسف" الفتاة العشرينية التى لقيت حدفها صباح الأحد بمنطقة النهضة بمدينة السلام.

بدأت القصة التى هزت حى السلام، بقصة حب ملتهبة، تحاكى عنها أهل السلام، بين " عبد النبى عادل " و " عبير يوسف "، انتهت بالزواج عاشا فيها الطرفين متعاهدين على مواجهة صعوبات الحياة سويا، بأن يكون الحب درعا لهم وحصن لا يحب تجاوزه.

أنجبت عبير ابنتها "نادية"، لتنتقل الحياة لمجرى أخر وهى حياة الأسرة المتكاملة، لم يستطع " عبد النبى" مواجهة صعوبات الحياة وحيدا فلجاء لحيل الشيطان بتعاطى " المخدرات"، ليلقى مصيره بالسجن 6 سنوات.

6  سنوات لم تتغير فيهم عبير، ظلت كما هى كما تعاهدا من قبل لا تنظر لغيره، لم تشتكى يوما من غيابه أو تطلب الرحيل، رغم صعوبات الحياة التى تزداد يوما بعد يوم.

جاء الفرج بعفو رئاسى عن " عبد النبى"، ومنحه" كشك" ليبداء حياته من جديد، وكأن الحياة تعطى هذه الأسرة أملا جديدا فى السعادة، زين " عبد النبى" " الكشك" الخاص به بصورة ابنته "نادية"، لتستعيد الأسرة جزء من بريقها.

لم يستثمر " عبد النبى"، فرصة الحياة بأسرته، ولَم يقدر هذا الحب، عاد من حديد للتحالف مع " الشيطان" وتعاطى المخدرات، واظب " عبد النبى" يوميا على افتعال المشاكل وضرب زوجته وابنته دون سبب، لا لشئ إلا لأنه مغيب عن تلك الحياة لم يعد يرى بعينه أسرته، بل يراها بعين " الشيطان".

حاولت "عبير" إعادة حياة الحب من جديد للأسرة بتنظيم احتفال "بعيد ميلاد" زوجها، قبل الواقعة بأسبوعين فقط، لم يشفع لها تلك المحاولة البائسة لإحياء ما تبقى من حب فى قلب زوجها التى طالما تعاهدا سويا على الحب مهما كانت الحياة.