التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 03:24 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. تهاني الجبالي: لا يجب ألا يتولى حكم مصر شخص لا يعرف الجغرافيا حتى لا تتكرر السنة السودة

قالت المستشارة تهانى الجبالى، أن الشعب المصري بفطرته الداخلية أدرك أن ثورة 25 يناير قائمة على ثورة يوليو و هو ما يفسر رفع صور الزعيم عبد الناصر في ميدان التحرير.

وقالت إن الرئيس السيسى كان قائد جيش استدعاه الشعب حينما استشعر بالخطر على الدولة وأضافت قائلة: يجب ألا يتولى حكم مصر شخص لا يعرف التاريخ والجغرافيا حتى لا يتكرر ما حدث خلال السنة السودة - في إشارة إلى فترة حكم محمد مرسى.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش احتفالية مئوية الزعيم جمال عبد الناصر، جلسة حوارية بعنوان "عبد الناصر وأسئلة المستقبل" بحضور المستشارة تهاني الجبالي، الكاتب الصحفي أحمد الجمال، والدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث.


وقالت المستشارة تهاني الجبالي، إن ثورة يوليو عام 1952 لم تكن لحظة عابرة في تاريخ النضال الوطني ولكنها نتاج لمراحل النضال الممتدة والتي استطاعت أن تحقق نتائجها بإعلانها الانحياز لمشروع  الاستقلال الوطني لقيمة الأمن العربي المشترك.
وتسائلت "الجبالي" لماذا ظل وهج يوليو وصورة الزعيم عبد الناصر حاضرة وبدت في اللحظات الحرجة وكأنها استدعاء لقيمة الوعي في مواجهة الخطر"، مشيرة إلى أننا أمة في خطر في مرحلة تكالبت قوى الشر على جثة الامة العربية وما يحدث حولنا هو حروب وجود.


و تحدث الكاتب الصحفي أحمد الجمال، عن الحقبة الناصرية، مستعرضا الأوضاع التي سبقت قيام ثورة 23 يوليو وما أسماه بولاء الأسرة الحاكمة للاحتلال الإنجليزي، قائلا:" لم تكن ثورة 23 يوليو وجمال عبد الناصر لقطاء في تاريخ مصر ولكنها نتيجة نضال الشعب".
وأضاف  أن التجربة أثبتت أن الأحزاب في مصر لا تعيش وغالبا ما تفلس  وأن المعضلة المستقبلية هو  كيف نستطيع أن نصيغ معادلة سياسية في حركة سياسية في غياب الفرد التاريخي .


وعدًد "الجمال" المنجزات التي تم بنائها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر من بناء مصانع وتأميم قناة السويس فضلا عن دور مصر في التحرر الوطني للعديد من الدول، مشيرا إلى أن المهاجمين للحقبة الناصرية تعاملوا معها بمنطق " البقال" والرأسمالية التي لا تعترف بدور ثورة يوليو إرتفاع مستوى شريحة الحاصلين على الشهادات العلمية في كافة المجالات نتيجة الإصلاح الذي تبنته الثورة.


من جانبه قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث، إن الجماعة الإرهابية تسعي إلى  تزييف الذاكرة التاريخية من خلال مليشيات الكترونية تشوه كل المسلمات التاريخية.
وتحدث عن الحرب التي تشن على مصر من أعدائها والتي تتخذ أكثر من شكل منها على سبيل المثال ما يثار حول دور الجيش في المعادلة السياسية والمستقبل، قائلا:ِ" اتفقت الأدبيات العالمية أن دول العالم الثالث التي تمتلك جيش وطني لا يمكن أن يكون خارج المعادلة السياسية لمستقبل تلك البلاد وكل التجارب التي تم اقصاء الجيش فيها تحولت إلى فوضى".
وتطرق " شقرة" إلى الحديث عن الحقبة الناصرية ودوره في إعادة توزيع الثروة بين المصريين والديموقراطية الإجتماعية التي حدثت، لافتا إلى أن الحديث عن الديموقراطية السياسية الوافدة على المجتمع في غير محلها فقط ليس من العدل .