التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 07:37 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. هنا شارع فؤاد. اندمجت الجنسيات والثقافات وأطلق سعد زغلول خطبته وغنى سيد درويش

 

حين ترغب فى رؤية الإسكندرية القديمة، بما كان عليها من اندماج للحضارات والجنسيات المختلفه، ما عليك سوى السير فى شارع فؤاد أقجم شوارع الإسكندرية، الذى تنافس علي إنشاه المنازل فيه  الفنانين العالميين والمصريين، لتعيش البيوت لأكثر من 100 عام، وكأنها بنيت بالأمس.

الطراز المعمارى الفرنسى والإيطالى والإنجليزى، سيطر على شكل منازل شارع فؤاد ومحلاته،  ووتحولت معظم المنازل فيه إلى سفارات وقنصليات، بينما ظلت المطاعم والكافيهات القديمة، على حالها واسمها تحتفظ بتاريخ الشارع الذى شهد على أزمنة مختلفة.

ويعد الشارع مركزا للأدب والفنون في مدينة الإسكندرية،  حيث توجد به العديد من دور السينما ومركز الحرية للإبداع، و مسرح السيد درويش االذى يعد فرع دار الأوبرا المصرية فى الإسكندرية، كما سكن فيه الشاعر اليوناني كفافيس.

وفى  "رباعية الإسكندرية"،  للكاتب الإنجليزى، لورانس داريل، تردد اسم الشارع فى هذه الرواية التى كانت أهم روايات  الأدب العالمى.

يقع شارع فؤاد فى محطة الرمل، وسط الإسكندرية، وفى كل منشأة به لها تاريخ تتحدث عنه سواء فى قسم شرطة العطارين الموجود فى بداية الشارع من ناحية وكانيمثل مركز الحراسة البريطانية الرئيسي بالإسكندرية، والذي كان يجاوره  مكان النادى الذى كان يجتمع فيه محمد على مع أصدقائه، وكان ملتقى الجاليات اليونانية والايطالية والفرنسية والانجليزية، وأصبح الآن مركز الحرية للإبداع.

يضم الشارع المتحف القومي، و الذي كان فيلا لتاجر الأخشاب اليوناني باسيلى، و المؤسس على الطراز الإيطالي الحديث، وقد ظل به حتى عام 1954، ثم باعه للسفارة الأمريكية، التي ظلت به حتى اشتراه المجلس الأعلى للآثار في عام 1996،  وهو يضم مجموعة رائعة من الآثار الغارقة التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط وبه مجموعة حوالي 1800 قطعة أثرية تشمل جميع العصور بدءاً من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث وهو يكمل المجموعة التي يحتويها المتحف اليوناني.

عرف الشارع بأنه شارع الملوك وعلية القوم، وكان يأتى إليه نجوم السياسة والثقافة والفن، أبرزهم أم كلثوم التى كانت تشترى الزهور من المحل القديم الموجود بهذا الشارع، وكذلك الجرائد والمجلات التى مازال بائعها موجود فى شارع فؤاد أبًا عن جد.

ومن أهم ما يميز شارع فؤادر دار الأوبرا بالإسكندرية، والتي قام ببنائها المهندس الفرنسي جورج بارك وعرفت لفترة طويلة بـ"تياترو محمد علي" وتغير اسمها إلى مسرح سيد درويش عام 1962، والتي أقيمت بها عروض لأشهر الفنانين المصريين والعالميين.

وفي نهاية شارع فؤاد توجد ساعة الزهور التي تدق ساعاتها بانتظام أمام حدائق الشلالات  التي تضم بقايا آثار الإسكندرية الإسلامية مثل الأسوار القديمة وصهريج الشلالات المكون من ثلاثة طوابق ومقسم طولاً وعرضاً إلى خمسة أقسام بواسطة أعمدة جرانيتية مختلفة الطرز والأشكال.

وفى فيلا  مخلع بشارع فؤاد تحدث الزعيم المصرى  سعد زغلول، إلى المواطنين بالإسكندرية يحثهم على النضال والإصلاح، وغنى له سيد درويش الذى أتى من منطقة كوم الدكة، وشارك مع الجماهير النضال بالغناء.

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true