التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 10:46 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو..الحوثيون يصرون على خيار الحرب ويرفضون تسليم الحديدة

مازال ملف الأزمة اليمنية يتقلب على صفيح ساخن فوضع الحوثيون بتعنتهم نهاية فاشلة لمهمة المبعوث الأممى فى إجراء مفاوضات السلام ومحاولة الوصول لحل سلمى حيث رفضت جماعة الحوثى المقترح الأممى بتسليم الحديدة وطلبت وضع الميناء تحت إدارة مشتركة مع الأمم المتحدة وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية تلك النتائج التى أبلغها أمس المبعوث الأممى لليمن مارتن جريفثس لمجلس الأمن الذى عقد جلسة مغلقة أمس بخصوص القضية اليمنية، أطلع خلالها على نتائج المباحثات التى أجراها مارتن جريفثس فى صنعاء وعدن .

يث أبلغهم أن ميليشيات الحوثى رفضت مقترحات الأمم المتحدة بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليم إدارتها للأمم المتحدة، و أن الانقلابيين اقترحوا أن تكون الحديدة وميناءها تحت إدارة مشتركة مع الأمم المتحدة.

بقاء الميناء مفتوحا

ودعا مجلس الأمن كل الأطراف للانخراط بشكل بناء فى جهود الأمم المتحدة للمضى نحو حل سياسى فى اليمن، وطالب المجلس أن يبقى ميناء الحديدة مفتوحا.

وكان المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، قد أجرى خلال الأيام الثلاثة الماضية محادثات وصفها بالمثمرة فى صنعاء ، حيث حاول إقناع قادة الميليشيات الانقلابية، بما فيهم عبد الملك الحوثى ، بتسليم ميناء ومدينة الحديدة وتهيئة الأجواء لاستئناف مشاورات الحل السياسي، وفقا لخطة سيعرضها خلال الأسابيع المقبلة.

 

حصل الموفد الدولي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث على دعم جديد من مجلس الأمن بعد جلسة أطلعه فيها على حصيلة مشاوراته الأخيرة في اليمن في شأن الحديدة، فيما أصدر المجلس بياناً يدعو الأطراف اليمنيين إلى الانخراط مع اقتراحات غريفيث بإيجابية.

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن توصل إلى توافق أمس على البيان الذي أكد «أهمية ميناءي الحديدة وصليف ويجدد الدعوة إلى إبقائهما مفتوحين، على أن يواصلا عملهما نظراً إلى الوضع الإنساني الخطير» في اليمن.

عم جهود الامم المتحدة

ويشير البيان إلى أن المجلس «يواصل متابعة التطورات في اليمن عن كثب ويجدد تأكيد دعمه الكامل جهود الأمم المتحدة» بعد الاستماع الى إحاطة غريفيث.

 

ويؤكد المجلس دعمه الكامل لجهود الموفد الدولي ويدعو «كل الأطراف إلى الانخراط في شكل بناء معه للدفع بالحل السياسي قدماً». كما يجدد الدعوة إلى «التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن وبياناته في شأن اليمن بما فيها القرار ٢٢١٦ ويحض جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي».

مشاورات جريفثس وعبد ربه

وفى الوقت الذى بدأ جريفثس مهمته بزيارة إلى صنعاء للقاء الأطراف الحوثية عقب عودته من عدن حيث تشاور مع الرئيس عبد ربه منصور والذى أكد بدوره تمسك الحكومة الشرعية بالانسحاب الحوثى غير المشروط من الحديدة ، خرج مهدى المشاط رئيس المجالس السياسى الأعلى لدى الحوثيين بتصريحات أعرب خلالها عن رغبة جماعته في التفاوض لكن ليس مع الحكومة الشرعية، التي تعد الطرف الأصيل في النزاع المستمر منذ سنوات، ما يمثل تناقضا جديدا حول مفاوضات حل النزاع اليمني، حسبما أوردت وكالة "إرم" الإماراتية، جاء ذلك خلال استقبال القيادي الحوثي للمبعوث الأممي مارتن جريفيث في العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وقد أشار المشاط إلى أهمية ألا يأمل المبعوث الأممي على الأطراف الداخلية المرتبطة بالعدوان يقصد الحكومة الشرعية حتى لا تتكرر تجربة مفاوضات الكويت كفرصة للتحشيد نحو تصعيد جديد وليس للإصغاء لدعوات السلام مستغلة عدم تقديم رؤية واضحة وجادة للتفاوض.

وتابعت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين أن المشاط أكد أهمية أن تكون أطراف التفاوض هي الأطراف المعروفة على الساحة اليمنية لتجنب الدخول في متاهة جديدة من العراقيل التي لا تنتهي.

 

"الحوثيون تاريخهم أسود "

 

وقال الدكتور معمر الإريانى وزير الإعلام اليمنى، فى تصريحات لليوم السابع، أن الحكومة اليمنية تأمل فى التوصل لحل سلمى ولكن تاريخ الحوثيين يؤكد أنهم مراوغين ولا يجنحون للسلام ، أضاف الأريانى أن للحوثيين تاريخ اسود فى خرق الاتفاقيات على مدار تاريخ الأزمة فى اليمن، الحوثى لم يلتزم بأكثر من 85 اتفاقية توصلت لها الأطراف الخليجية واليمنية بإشراف أممى وكانت تتضمن الالتزام بالمبادرة الخليجية والقرار الأممى 2216 ، والمبدأ الذي يقوم عليه قرار مجلس الأمن 2216، الذي يشترط الانسحاب وتسليم الأسلحة، كمدخل للسلام المستدام في اليمن".

 

ومن جانبه قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته ماضية نحو استعادة السيطرة على الدولة وبسط نفوذها على المناطق كافة، وأكد عزم القيادة السياسية بمساندة الأشقاء من دول التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية ، فى المضى قدمًا وبخطى ثابتة وراسخة نحو استعادة الدولة وبسط سيطرة الدولة على كل المحافظات".