علق مسؤول بصندوق النقد الدولي، على قرار إيران الشهر الماضى بتوحيد سعر صرف العملة فى السوقين الرسمية والحرة لدعم الريال، قائلًا:" إنها خطوة فى الاتجاه الصحيح"، وذلك بعدما فقد الريال نصف قيمته تقريبا منذ سبتمبر أيلول لأسباب من بينها المخاوف من عودة العقوبات الاقتصادية إذا نفذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تهديده بالخروج من الاتفاق النووى مع طهران.

وقد قالت السلطات الإيرانية الشهر الماضى إنها توحد سعر الصرف الرسمى للريال وسعره فى السوق الحرة لصالح سعر موحد عند 42 ألف ريال مقابل الدولار الأمريكي،

وأكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لدى صندوق النقد الدولى، أن قرار التوحيد يساعد فى القضاء على التشوه ويحسن تنافسية الاقتصاد، مشددًا على أن يكون هذا مصحوبا بالحفاظ على التعديل المالى لخفض مستوى عجز الميزانية، وإصلاح النظام المصرفي، على الأخص البنوك التى تواجه مصاعب، والسماح للقطاع الخاص بالنمو.

ومن المقرر أن يتخذ ترامب قرارا فى الثانى عشر من مايو أيار بشأن ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة الخروج من الاتفاق النووى مع إيران، الذى وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووى فى مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها.

وبشأن الأثر المحتمل لهذا على الاقتصاد الإيرانى والعملة، قال أزعور، "أى خطوة فى هذا الاتجاه ستزيد الانكشاف على المخاطر بسبب حالة عدم التيقن التى ستأتى مع ذلك النوع من التغييرات"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لمزيد من الحذر فيما يخص إدارة الاقتصاد الكلى بهدف الصمود أمام أى أثر سلبى لتلك السياسات، وأفضل وسيلة للقيام بذلك هى تسريع بعض الإصلاحات المطلوب تطبيقها.