التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 01:57 م , بتوقيت القاهرة

كيف دفع صلاح نصر ثمن صداقته بـ "عبد الحكيم عامر" ؟

رجل أثار الجدل داخل مصر، منذ اندلاع ثورة 23 يوليو عام 1952، وحتى أواخر الستينات، فمنصبه الأهم في السلطة الحاكمة آن ذاك جعله شبح يطارد خصومه، وبقيت أعينهم ترتجف من الخوف حتى عند ذكر اسمه فقط، إنه صلاح نصر، رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق، الذى تحل ذكرى وفاته الـ 36 صباح اليوم الخامس من مارس، لتعيد معها، فتح صفحات صداقة الرجل بالمشير عبد الحكيم عامر وجعلته فيما بعد يدفع ثمنها خلف القضبان.


صلاح نصر خلف القضبان


بداية الصداقة 


بين عامي "1935 - 1936" كان صلاح نصر، يدرس في محافظة قنا بالمرحلة الثانوية، وبعد عام ، عاد "صلاح" مع والده إلى القاهرة، لينهي دراسته في المرحلة الثانوية، ويلتحق بالكلية الحربية دفعة أكتوبر عام 1936، بعد مضى عامين داخل الكلية الحربية نشأت صداقة قوية بين "صلاح  وعبد الحكيم عامر، وفي أحد لقاءات الثنائي، فاتحه "عامر" بالانضمام إلى تنظيم الضباط الأحرار، فتحمس صلاح نصر، للفكرة وانضم إلى التنظيم، وكان جمال عبد الناصر يدرس لهم مادة الشؤون الإدارية في الكلية الحربية.


الظباط الاحرار


الضباط الأحرار والإنحياز للمشير


دقت ساعة الصفر، وبدأ الضباط الأحرار يقومون بمهامهم المكلفة في الساعات الأولى من صباح 23 يوليو عام 1952، وكان من بين هذه المهام أن يقوم صلاح نصر، بقيادة الكتيبة 13 التي تضم أغلب الضباط الأحرار، لتؤدي الكتيبة دورها المطلوب على أكمل وجه.


 بعد نجاح الثورة وبالتحديد في 23 أكتوبر 1956 استدعاه جمال عبد الناصر، وطلب منه أن يذهب إلى جهاز المخابرات العامة، ليصبح نائباً للمدير، وكان المدير وقتها  على صبري، وبعد عدة أشهر، أصبح الأخير وزيرًا للدولة، وتولى صلاح نصر رئاسة الجهاز في 13 مايو عام 1957.


مع مرور الوقت وتعرض الجيش لهزيمة عام 1967، قدم صديق "نصر" الوفي، المشير عبد الحكيم عامر استقالته، الأمر الذى أغضب الأول ودفعه إلى الانحياز لصفوف صديقه وتقدم هو الآخر باستقالتة، ليس مرة واحدة بل 3 مرات.


صلاح نصر مع أسرته


السجن والعفو الرئاسي


أمر الرئيس المصري جمال عبد الناصر، باعتقال صلاح نصر، وقدمه للمحاكمة، التى أدانته في قضية انحراف المخابرات بالسجن لمدة 15 عامًا، وغرامة مالية قدرها 2500 جنيه مصري، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث حكم عليه أيضًا بالسجن  لمدة 25 سنة في قضية مؤامرة المشير عبد الحكيم عامر، لكنه لم يقض المدة كاملة، إذ أفرج عنه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في 22 أكتوبر 1974 ضمن قائمة أخرى بمناسبة عيد النصر.


عقب خروج صلاح نصر، من السجن اتخذ  الرجل قرارًا بالابتعاد عن الحياة العامة، وحينھا كان المرض قد أخذ من صحته الكثير، وبدأت سنوات العذاب تشتد عليه بسبب آثار الجلطة حتى توفي صباح 5 مارس عام 1982 عن عمر ناھز 62 عامًا.


اقرأ أيضًا..


QUIZ| ماذا تعرف عن "المشير عبد الحكيم عامر" ؟ 


مكرم محمد أحمد: مفاهيم العدل الاجتماعي والتعايش من مفاهيم "عبدالناصر"