مع رصد لعمليات القتل الجماعية، التى يقوم بها المسلحون في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان أحدثها حادثة قتل 17 شخصا داخل مدرسة ثانوية في الولايات المتحدة، تلاحظ، ارتباط جرائمهم فى السنوات الأخيرة بالبندقية الأمريكية "AR-15" التى أطلق عليها السفاحون لقب"البندقية السوداء".

وأعدت صحيفة" الإندنبدنت "البريطانية، تقريرا، اليوم الجمعة، عن البندقية التي تعرف بين عشاقها بـ" البندقية السوداء"، مؤكدة أن ثمن البندقية نحو 500 دولار أميركي وتطلق رصاصة واحدة مع كل ضغطة على الزناد، لكن يمكن تعديلها لتطلق الرصاص بصورة أوتوماتيكية،  مشيرة إلى أنها صممت في ستينيات القرن الماضي للعسكريون والمدنيون على حد سواء، ولم يطرأ عليها منذ ذلك التاريخ سوى تعديلات محدودة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "البندقية السوداء" نصف أوتوماتيكية، يمكن شراؤها بسهولة كبيرة من المتاجر الأميريكية، وباتت الخيار المفضل لملايين الأمريكيين المولعين بالأسلحة لسهولة استخدامها، لكنها منذ 6 سنوات تقريبا أصبحت أيضا الخيار المفضل لمرتكبي جرائم القتل الجماعي.

مجازر متفرقة بالبندقية

استخدم مرتكب المجزرة الجديدة، نيكولاس كروز، 19 عاما، البندقية الشهيرة، الأربعاء الماضى، في قتل 17 فردا، فضلا عن إصابة 14 آخرين بمدرسة مارغوري ستونمان داغلاس شمال ميامي قبل انتهاء الحصص الدراسية.

وقد استخدمت البندقية " AR-15 " استخدمت في المجزرة التي راح ضحيتها 27 شخصا غالبيتهم من الأطفال خلال إطلاق نار داخل مدرسة ساندي هوك بولاية كونيتيكت عام 2012، وفي صيف 2016، هاجم مسلح ناديا ليليا في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا مستخدما البندقية ذاتها قاتلا بها 50 شخصا ومصيبا العشرات.

وفي ديسمبر 2015، أطلق شخصان الرصاص على احتفال بمدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، مما أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 21 آخرين، كما عثرت السلطات الأميركية على بندقية " AR-15 " في غرفة مرتكب مجزرة لاس فيغاس في أكتوبر 2017، التي راح ضحيتها 58 شخصا، فضلا عن إصابة أكثر من 800.

وتقول الصحيفة البريطانية إن "سفاح لاس فيغاس" استخدم البندقية الشهيرة، بعد إجراء تعديلات عليها بحيث أصبحت تطلق الرصاص بشكل أوتوماتيكي.

اقرأ أيضًا

"تشارلز مانسون".. سفاح الولايات المتحدة الذي لم يقتل أحدا