كثيرون من تأتيهم فرص النجاح، وكثيرون أيضا من تهب رياحهم لتستدعي فيهم الهمم والحكمة للوصول للمجد، غير أن قليلين من يتمسكون بالفرصة ويصبرون عليها، وهناك آخرين يتمسكون بالفرصة  ويحققون النجاح، غير أنه يكون نجاحا لحظيا، ما يلبس أن يخفق وينطفئ سريعا.

منذ زمن لم تحظى مصر بقدوة ونموذج مثل النجم محمد صلاح، ذلك الذي أُخذ من الدار إلى النار، ووجد نفسه قبل 6 سنوات يعيش في سويسرا، قادما من قرية بمدينة بسيون، ثم يدخل اختبارا جديدا بالذهاب إلى مدينة الضباب، حيث بات مطالبا بمناطحة السحاب، بل ونطحها، فماذا فعل ابن القرية؟.. وكيف تعامل مع النقلات الصادمة، المتعلقة باختلاف الثقافات والطباع وأزمات النجومية؟

بداية، أنجبت مصر من هم لا يقلون كفاءة كروية عن "صلاح" كثيرون، ووصل بعضهم إلى أوروبا بشكل أكثر سهولة من بداية نجم ليفربول، لكن ظلت ديناميكية التعامل مع الأضواء والشهرة الدولية، واختلاف الثقافات، والانضباط الشخصي، والتمسك بالحلم والصبر عليه، وتجاهل المحبطين، والخروج من الإخفاقات، معايير مهمة افتقدها هولاء، فلم يحققوا شيئا لهم أو لبلادهم كما فعل "أبو صلاح".

محاكاة للشرح المبسط والمحدد فى خطوات عمل كل شيء ناجح، نستطيع هنا أن نحدد طريقة عمل نموذج مصري ناجح، يفيد نفسه وبلاده، مثلما يفعل محمد صلاح الآن.

ونوجز الخطوات العشر فيما يلي:

1. الإيمان بالنفس والثقة في توفيق الله
2. بذل الجهد والصبر والمثابرة
3. رفع سقف الطموح لعنان السماء
   
4.  خفض الإحساس بالذات (الأنا)
5. تطوير الذات والإمكانيات (اشتغل على نفسك طول الوقت)
6. التعامل الأمثل مع مستجدات الزمان والمكان
   
7.  ضبط اللسان أمام الكاميرا وفي الكواليس بعد تحقيق الشهرة
8. توقع الحروب والمعوقات وتجهيز الطرق المثلى للتعامل معها
9. التعامل باحترافية وصبر مع الإخفاقات، والخروج من الكبوات سريعا
10. عدم الانعزال عن الوطن وأفراحه وأحزانه، واعتبار أهله هم السند
    

ما سبق كان اجتهادا منا، بني على تجرية نجم مصر وغيره ممن سبقوه، وعصارة تجارب عديدة، لنجوم في مجالات متعددة، حققوا نجاحات كبيرة، غير أن بعضها كان وقتيا، بسبب أخطاء وقعوا فيها لأسباب متعلقة بأحد النقاط العشر المذكورة، سواء في بداية تحقيق الحلم، أو في منتصف الطريق إليه، أو في أول فترات النجاح.

اقرأ المزيد

أجمل أهداف محمد صلاح

مدرب برايتون يحذر من خطورة محمد صلاح قبل مواجهة ليفربول