التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 10:08 م , بتوقيت القاهرة

الإعلام الداعشي والتعاون الاستخباراتي ضد الإرهاب.. أبرز أنشطة مرصد الأزهر في أسبوع

على مدار أسبوع كامل كان لمرصد الأزهر نشاط كبير في مواجهة التطرف، ورصد أي نشاط له، حيث سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال هذا الأسبوع، الضوء على عدد من القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام المحلي والعالمي في مختلف بلدان العالم، وأصدرت وحداته عددًا من التقارير والمقالات المختلفة.


جاء ذلك في ضوء المتابعة المتواصلة للوقوف على آخِر المستجدّات على صعيد أنشطة الجماعات المتطرّفة واستراتيجياتها في استقطاب الشّباب وتنفيذ مخططاتها الإجرامية، وكانت من أبرز أنشطة المرصد هذا الأسبوع التالي:


معرض الكتاب


شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب (2018) من خلال تواجده بجناح الأزهر الشريف، ويستقبل المرصد يوميًا عددًا كبيرًا من الرواد الذين يبدون سعادتهم البالغة من نشاطات المرصد المختلفة ومن فكرته التي يصفونها بالعبقرية.


ويعرض المرصد الكثير من الكتب، مثل كتاب: "العائدين من داعش" والذي يتناول مشكلة الذين عادوا من انضمامهم لصفوف تنظيم داعش الإرهابي، وكيفية التعامل معهم، والعمل الحريص على إعادة دمجهم مرة أخرى في مجتمعاتهم خوفًا من أن يصبحوا قنابلَ موقوتة، وكتاب: "استراتيجية داعش في استقطاب وتجنيد الشباب"، والذي يتناول السبل والطرق التي تتخذها هذه الجماعة الإرهابية لجذب الشباب الذين لم تنضج عقولُهم بعد.


 كما يعرض الجناح عددًا من الإصدرارت الجديدة التي تتناول حالة الإسلام والمسلمين في عدد من الدول مثل كندا وسويسرا وفرنسا وبلجيكا، بجانب ذلك يعرض المرصد كتاب "الخطاب الإسلامي – رؤية معاصرة" باللغات الأجنبية، الكتاب الذى لاقى إقبالا كبيرًا من الرواد الأجانب والدراسين للعلوم الإسلامية باللغات الأجنبية.


وشارك المرصد بعدد من الندوات كان أهمها مشاركته في ندوة عن مناهج الأزهر وندوة أخرى عن دور الإعلام في التصدى للإرهاب، وفي الأسبوع المقبل سينظم المرصد ندوة بعنوان "الأزهر والكنائس" وأخرى عن "الإعلام الداعشي" وثالثة عن "المسلمين في الهند وباكستان".


الأفغان تحت وطأة الإرهاب


ما زال الإرهاب يعيث فسادًا في الأراضي الأفغانية؛ فعقب أن عاشت أفغانستان خلال الأسبوع الماضي مشهدًا داميًا قُتل خلاله أكثر من 26 مواطنًا، وأصيب 30 آخرون، جرّاء هجمات إرهابية غاشمة وقع أحدها في مدينة جلال آباد شرقي البلاد، والآخر استهدف فندق "إنتركونتيننتال" في العاصمة كابول، والثالث هاجم خلاله 4 مسلحين مكتب تابع لهيئة إنقاذ الأطفال فى مدينة جلال آباد؛ هز انفجار قوي - وقع بواسطة سيارة مفخخة - مبنى قديم لوزارة الداخلية الأفغانية.


والهجوم الإرهابي الذي وقع يوم السبت 27 يناير الجاري، أسفر عن مقتل 103 أشخاص، وإصابة 235 آخرين، وذلك وفقًا لما أعلنه وزير الداخلية الأفغاني "ويس أحمد بارماك"، وكان التفجير على درجة من القوة تسببت في ‏تدمير نوافذ بعض المنازل في ميدان وزير أكبرخان، وأعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن ‏الحادث.


ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ فعقب يومين من تفجير مبنى قديم لوزارة الداخلية الأفغانية، شن 5 مسلحين الإثنين 29 يناير الجاري، هجومًا قرب أكاديمية "مارشال فهيم" العسكرية في العاصمة "كابول"، قُتل على إثره 11 جنديًا، وأصيب 16 آخرون، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم وذلك وفقًا لما نشرته وكالة "مهر" للإنباء.


ويدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، كل أعمال العنف والإرهاب والتخريب والقتل الذي يستهدف أرواح الأبرياء والآمنين، ويؤكد المرصد رفضه لكل العمليات التي تحاول زعزعة أمن الدول وتهدد تماسكها واستقرار شعوبها.


تعاون استخباراتي


وفي سياق متصلٍ، سلطت وحدة رصد اللغة الصينية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الضوء على توقيع 6 دول هي: "إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي" من بين 10 أعضاء بـ"منظمة آسيان" جنوب شرق آسيا، اتفاقية تعاون مشترك لمُكافحة الإرهاب، وذلك في ظل المخاطر التي تُواجهها هذه الدول من احتمالية وقوع هجماتِ إرهابية على أراضيها، والتخوف من انتقال العمليات الإرهابية التي تضرب أفغانستان إليها.


ووفقًا للاتفاقية التي وقعت بين الدول الست، خلال اجتماعهم بمدينة "بالي" في إندونيسيا؛ فإن التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب يشمل التعاون الاستخباراتي، ويهدُف إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجال الأمن الإقليمي، ومقاومة التهديدات التي تتمثل في عودة المتطرفين من تنظيم "داعش"، خاصة أن الخبراء يُشيرون إلى أنّ هزيمة هذا التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، سترفع درجة التهديد وربما عودة الكثير من المتطرّفين إلى دول جنوب شرق آسيا؛ لذا أدركت تلك الدول أهمية مقاومة كل الظروف التي تحول بينها وبين التعاون من أجل مكافحة الإرهاب.


وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 25 من يناير الجاري، وأُطلق عليه اسم "عيوننا"، ويُعد ثمار جهود طيبة بذلتها "منظمة آسيان" في هذا الصدد، على وجوب اجتماع قيادات من وزارات دفاع كل دولة من الدول المشاركة كل أسبوعين، ويتم خلال هذا الاجتماع عرض ومشاركة المعلومات الاستخبارية التي تم التوصل إليها، والعمل معًا على تطوير قاعدة بيانات معلوماتية عن كل الأطراف.


جدير بالذكر أنّ الصين اعترفت بمنظمة آسيان عام 1975 م، وشاركت في العديد من اجتماعاتها، وسعت إلى توحيد الجهود في مواجهة النشاطات الإرهابية، وذلك بالرغم من أنّها ليست عضوًا في هذه المنظمة، ولم تصلها أيادي المتطرفين، إلا أن لديها نفس المخاوف من أن تطال أراضيها التهديدات الإرهابية، ما دفعها إلى القيام بشراكات كثيرة لدعم دول الآسيان.


‏ بلجيكا والإرهاب


إزاءَ عودة المقاتلين الأجانب الذين كانوا منضمين لصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي بسوريا والعراق، إلى أوطانهم، فإنَّ القلقَ يضربُ الغربَ لأنَّه لو لم يحسن التعامل مع عودةِ هؤلاء فإنهم سيصبحون قنابلَ موقوتة يمكن أن تنفجر في أي مكانٍ وزمان، ولعل هذا الخوف جعل بعض دولِ الغرب ومنها بلجيكا، تسعى للتعاون على المستوى الخارجي، مع بلادٍ عربية للقضاءِ على الإرهاب ومكافحةِ التطرف.


وأبدت "بروكسل" عزمها على التعاون مع الجزائر بغيةَ دحرِ الإرهابِ ومواجهته، حيث صرَّحَ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكية "ديدييه ريندرز"، خلال زيارته للجزائر للتعرَّفَ على تجربتها في مكافحة الإرهاب، أنه بحث مع نظيره الجزائري "أفضل سبل تبادل الممارسات" من أجل التصدي لظاهرة العائدين من داعش؛ كما التقى "ريندرز" مع محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، من أجل مناقشة قضية مكافحة التطرف.


ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ضرورةَ تضافر الجهودِ العالمية حتى تُستأصلَ شأفةَ الإرهاب ويُمحى من تاريخ البشرية وينعم العالم بالسلام.


أحداث أخرى


تابعت وحدة رصد اللغة الإسبانية، إلقاء قوات الأمن الإسبانية القبض على أحد المشتبه بهم في منطقة "ترّاسا" في برشلونة لأنه يمجد الأعمال الإرهابية ويحرض على ارتكابها، وأوضحت الداخلية الإسبانية في بيان لها أن المعتقل البالغ من العمر 45 عامًا كان يهدد بقتل المواطنين الإسبان ويشيد بالعمليات الإرهابية التي شهدتها برشلونة وكامبريلس في أغسطس الماضي، وأشارت إلى أنه كان على استعدادٍ تامٍ لارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية إذا سنحت له الفرصة.


وفي سياق متصلٍ، تابعت وحدة رصد اللغة الإسبانية تنامي حالات الإسلاموفوبيا الموجهة ضد دور العبادة خاصة المراكز الإسلامية والمساجد في ‏إسبانيا، والتي كان آخرها كتابة مجموعة من شباب اليمين المتطرف، الذي يُكن عداءه للمسلمين، عبارة: "لا مرحبًا بالمسلمين" على جدران مسجد ‎ M30 بمدريد، وفقًا لما أعلن عنه المركز الثقافي الإسلامي بمدريد؛ وسلطت الوحدة الضوء على فوز المرشحة المسلمة "نجاة درويش" بمقعد في البرلمان الإقليمي بـ"كتالونيا" عن حزب اليسار الجمهوري، لتصبح بذلك أول نائبة مسلمة تفوز بهذا المقعد.


كما تابعت وحدة رصد اللغات الإفريقية، الهجوم الوحشي الذي وقع الأربعاء 31 يناير الجاري، واستهدف أحد مخيمات النازحين بمدينة "مايدوجوري" عاصمة ولاية "برنو" شمال شرق نيجيريا، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 4 أشخاص، وإصابة 44 آخرين، جرّاء تفجير انتحاري يحمل بصمات جماعة "بوكو حرام" الإرهابية.


وتابعت وحدة رصد اللغة الألمانية إصدار محكمة عراقية في الأحد 21 يناير الجاري حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت، بحق متهمة تحمل الجنسية الألمانية من أصول مغربية، وذلك لانتمائها إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق وتقديمها المساعدة له، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها القضاء العراقي حكمًا بالإعدام على مواطنة أجنبية.


اقرأ أيضًا


ارتفاع ضحايا الهجوم على "عفرين" بسوريا لـ115 شخصا بينهم 11 جنديا تركيا