التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 09:12 ص , بتوقيت القاهرة

للحفاظ على إرث نيلسون مانديلا.. جاكوب زوما خارج الصورة

??في محاولة للحفاظ على إرث نيلسون مانديلا يستعد الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا لاختيار خليفة الرئيس الحالي جاكوب زوما الذي لاحقته تهم الفساد.


وبحسب صحيفة "التليجراف" فإن هناك 7 مرشحين على الأفل لقيادة "حركة التحرير" الجنوب إفريقية، وعلى الأغلب فإن من سيتولى الحزب سيتم ترشيحه لرئاسة البلاد أيضا في 2019، إلا أن أقوى المرشحين فهما اسمين فقط، منهم نكوسازانا دلاميني زوما طليقة رئيس البلاد.


نكوسازانا دلاميني زوما


نكوسازانا دلاميني زوما


نكوسازانا كانت تشغل منصب رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي وهي تنتمي لإحدى أكثر العائلات ثراء.


وقبل طلاقها من زوما فإنه كان لها من 4 أبناء من رئيس جنوب أفريقيا وتبلغ من العمر 68 عاما، وكانت أعلنت مع ترشحها أنها ستعمل على إعادة الوحدة للبلاد بعد التوترات العنصرية التي أشعلها جاكوب زوما الذي دعا لقتل المواطنين البيض وأصحاب الأصول الأوروبية.


كذلك وعدت بإصلاح الاقتصاد المتعثر عبر إعادة الثقة للقطاع الخاص والمستثمرين والقضاء على الفساد الذي انتشر في عهد زوما.


والمشكلة الوحيدة لدى نكوسازانا هي سمعتها بأنها دمية ماريونيت يحرك خيوطها زوجها السابق وأبنائها وهذا يعني أنها لن تقف ضد سياسته حقا، ويرى مراقبون في مركز دراسات فيريسك مابلكروفت إنها بلا كاريزما.


سيريل رامافوسا


سيريل رامافوسا


أما المرشح الثاني الأقوى فهو سيريل رامافوسا نائب الرئيس نفسه والذي يقود تجمعا داخل الحزب ينادي بإصلاح الدولة ومؤسساتها منددا بفساد زوما.


وهو يبلغ من العمر 65 عاما وبحسب موقع All Africa ربما يكون هو الفائز في نهاية المطاف فهو لم يخفي معارضته لزوما وروابطه بالعائلات الثرية مثل عائلة جوبتا الشهيرة والتي ارتبط اسمها بصفقات مشبوهة ورشاوى للمسؤولين، وحتى إن زوما نفسه متهم بتلقي 33 مليون يورو رشاوى في 2015 ليتولى أحد أفرادها منصب وزير المالية.


أما النقطة التي تمنحه التفوق حقا فهي بحسب وكالة "رويترز" إن نيلسون مانديلا نفسه كان يعتبره سياسيا محنكا جيدا في المفاوضات وكان يلجأ له دوما كلما تعثرت محادثات إنهاء الفصل العنصري وعندها كان رامافوسا يرأس اتحاد العمال فقط وليس قائد حزب أو شئ مشابه.


وتقول الوكالة إن الزعيم الأفريقي كان يريد أن يخلفه رامافوسا من البداية ولكن تم الضغط عليه ليختار تابو مبيكي القيادي الذي حارب التفرقة العنصرية وهو في المنفى.


ولذا استغرق الأمر رامافوسا نحو عقدين من الزمن ليكون نائب رئيس ثم مرشح رئاسي.


اقرأ أيضا..


الرئيس الزولو.. هل تعود جنوب أفريقيا لعصر ما قبل مانديلا؟


كوماندوكوربس.. مليشيا جنوب أفريقيا البيضاء ضد السود


"تأثير مانديلا".. عندما مات نيلسون "قبل معاده" بـ 30 سنة


??