التوقيت الأربعاء، 15 مايو 2024
التوقيت 07:51 ص , بتوقيت القاهرة

"سوثبي" و"بونهامز".. مزادات عالمية تحولت لـ"خنجر" في قلب الحضارة الفرعونية

تحولت مزادات بيع الآثار إلى خنجر مسموم في قلب الحضارة الفرعونية، بعد عرضها لعدد كبير من الآثار المهربة في الخارج، والتي لم تنجح الجهود المصرية فى إنهاء نزيف بيع الآثارالمعروضة بها، لوجود اتفاقية اليونيسكو التى وقعت عليها مصر فى عام 1973، والتى تمثل ثغرة قوية فى منع عودة الآثار المهربة للخارج، نظرًا لأنها تنص على عدم أحقية مصر في عودة الآثار التي تم بيعها قبل توقيع الاتفاقية. 


وعلى الرغم من وجود عدد كبير من المزادات التى حاولت أن تتعاون مع وزارة الآثار، لوقف بيع الآثارالمهربة لها، ما حولها إلى مزادات حسنة السمعة، إلا أن عددًا كبيرًا من تلك المزادات لم ينجح فى وقف مجموعات نادرة من الآثار الفريدة، لعدم توافر المستندات الرسمية التى تثبت أحقية مصر فيها.


مزادات لبيع الآثار


مزاد كريستيز


امتدادًا لمسلسل نزيف بيع الآثار المصرية، تستعد داركريستيز للمزادات، يوم 6 ديسمبر إلى بيع تمثال من الخشب لسيدة مصرية من النبلاء يعود تاريخه لأكثر من أربعة آلاف عام، ويبلغ طول التمثال 71 سنتيمترًا ويحتفظ بصورة كبيرة بملامحه الأصلية وجودته بسبب جفاف المناخ الصحراوي، واعتاد طبقة النبلاء في تلك الفترة تكليف صانعي التماثيل بصنع تماثيل تجسدهم لتوضع في مقابرهم كوعاء للروح.


 وخلال القرن العشرين، كان التمثال بحوزة الفنان الهولندي يوهانس أنطون والذي استوحى أسلوبه التعبيري بعض اللمحات الفنية الموجودة في هذا التمثال، تأسست الدار فى عام 1766 على يد جيمس كريستي، وتعد دار مزادات الفنون الرائدة في العالم.


وتنظم كريستيز سنويا قرابة 350 مزادًا على امتداد أكثر من ثمانين فئة مختلفة، منها الفنون الجميلة والزخرفية والمجوهرات والصور الفوتوغرافية والمقتنيات وغيرها الكثير، وتمتلك فروعًا على مستوى العالم ويقع المقر الرئيسي في "كينج ستريت" بلندن.


ومن أهم القطع التي عرضت في هذا المزاد، والذي تم تنظيمه أمس الأربعاء، رأس تمثال للمعبودة سخمت، وتعود لعهد الملك أمنحتب الثالث، وكذلك لوحة جنائزية لرجل تعود للعصر الروماني، وتعرف هذه اللوحات باسم "وجوه الفيوم"، وبجانب ذلك تم عرض قطع وتمائم برونزية تعود معظمها من العصور المتأخرة والبطلمية.


صالة مزاد سوثبى


 "سوثبي"


أما صالة "سوثبى" فهى تعد من أشهر المزادات العالمية التى تعرض عددًا كبيرًا من الآثار، ففى ديسمبر من عام 2015، أعلنت دار"سوثبى" الأمريكية للمزادات عن بيع مجموعة آثار فرعونية نادرة، ومنها "تمثال للملك تحتمس الثالث مصنوع من البازلت، وسعره سيتراوح بين 200 و300 ألف دولار.


وأوضحت الدار أن هناك تمثالا للإله "سخمت" مصنوعًا من الجرانيت، وتعود ملكيته لأحد العلماء الانجليز ويدعى "جون لينون" بجانب تماثيل فرعونية أخرى متاحة للبيع منها تمثال زوجة الإله "ست"، إله الشر عند الفراعنة، ويرجع تاريخه إلى عهد الأسرة الـ19.


بالإضافة الى تمثال "لأوزوريس" الذي تم بيعه وتمثال المعبودات الثلاث و6 لوحات حجرية وقطع نادرة من كتاب "وصف مصر" وتماثيل "أوشبتي" والأحجار الكريمة، والتي يبلغ سعرها 100 يورو، وتتجاوز أكثر من الـ100 ألف يورو لبعض القطع.


"بونهامز"
ينضم مزاد "بونهامز" الى قائمة المزادات العالمية التى تبيع الآثار المصرية المهربة الى الخارج، وخلال السنوات الماضيةباع المزاد عددًا كبيرًا من الآثار المهربة، وتربعت على رأس تلك المقتنيات الأثرية التى تم بيعها بالمزاد العلنى فى ديسمبر من عام 2015، والذى تضمن عددًا من الأقراط الذهبية المصرية الأثرية وهي تخص ملكة إليزابيث للبيع، وتعود إلى 3500 عام أي عصر بناة الأهرامات.


تمثال سخم كا


مزاد كريستي


احتل مزاد "كريستى" خلال الفترة الماضية واجهة المزادات العالمية التى تورطت فى بيع الآثار المصرية، والتى أثارت الجدل الكبير على خلفية بيعها لتمثال "سخم كا"، الذى وصل سعره الى ما يعادل 16 مليون جنيه إسترلينى، أى ما يعادل 176 مليون جنيه مصرى، وفور عرض التمثال للبيع، أعلنت وزارة الآثار أنه لا يمكن استرداد التمثال أو الوقوف أمام منع بيعه لخروجه من مصر منذ ما يقرب من 160 عامًا، أي في عصر محمد على، أى قبل توقيع اتفاقية اليونسكو، إلى جانب عدم توافر مستندات رسمية لدى مصر ما يساهم فى عدم عودته. 


كما تضم المزادات العالمية عددًا كبيرًا من الصالات من بينها صاة دانيال كولوس للفن المصرى، وصالة "لايف أوكشينيرز" بالولايات المتحدة الأمريكية


اقرأ أيضًا 


العناني : لا يمكننا بيع الآثار.. ولدينا 20 متحف مغلق


صور.. تفاصيل القبض على مسجل خطر و6 آخرين أثناء التنقيب عن الآثار بالشرقية