عقدت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، ندوة موسعة بعنوان "معاناة الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وواقع الأسرى المبعدين"، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، وسط حضور رسمي عربي وفلسطيني واسع، وشهادات حية لأسرى محررين نقلوا فصولًا دامية من الانتهاكات الإسرائيلية داخل السجون.

 

وافتتح السفير الدكتور فائد مصطفى، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أعمال الندوة بكلمة أكد فيها التزام الجامعة العربية التاريخي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها قضية الأسرى التي تتصاعد خطورتها في ظل ما يتجاوز 9 آلاف معتقل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، وفق تقارير رسمية.

 

ما هو واقع الانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية؟

 

ناقشت الجلسة الأولى صور الانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى، من التعذيب الجسدي والإهمال الطبي والحرمان من الحقوق الأساسية، مع الاستناد إلى تقارير دولية ومحلية تؤكد تصاعد الاعتداءات خلال العامين الماضيين، خاصة في سياق الحرب على غزة والضفة.

 

شهادات الأسرى المحررين.. كيف تحولت الندوة إلى مرآة للألم؟

 

قدّم أسرى محررون شهادات مباشرة حول ما تعرضوا له من تعذيب نفسي وجسدي وتجويع متعمّد، إضافة إلى ظروف احتجاز قاسية تشمل البرد الشديد، الإذلال، ومنع العلاج.

 

 

كما تناول المتحدثون واقع الأسرى المبعدين خارج الأراضي الفلسطينية، وما يواجهونه من تحديات معيشية واجتماعية، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي يوثق جانبًا من هذه المعاناة.

 

ما هي مطالبات الندوة؟

 

ناقشت الندوة ضرورة التحرك العربي والدولي للضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات، والإفراج عن الأسرى الإداريين، وضمان حقوق المعتقلين وفق اتفاقيات جنيف. وتم التشديد على أهمية توفير دعم قانوني وسياسي وحملات توعية لتعزيز مكانة قضية الأسرى في الرأي العام العالمي.

 

التزام فلسطيني وشكر رسمي للجامعة العربية

 

أعربت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين عن تقديرها لجامعة الدول العربية لاستجابتها السريعة وتنظيم هذا الحدث، مؤكدة أن الندوة تحيي الوعي العربي بهموم الأسرى وتدعم جهود تدويل قضيتهم باعتبارها جزءًا أصيلًا من الحل السياسي للصراع.