التوقيت الأربعاء، 12 نوفمبر 2025
التوقيت 10:51 م , بتوقيت القاهرة

وصفوه بالاحتمال المتزايد.. مسئولون أوروبيون يحذرون من تقسيم غزة بين حماس وإسرائيل

قطاع غزة
قطاع غزة
نقلت وكالة رويترز عن مصادر أوروبية تحذيرها من أن تقسيم غزة بحكم الأمر الواقع بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تسيطر عليها حماس يتزايد احتماله، مع تعثر الجهود المبذولة لدفع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بما يتجاوز وقف إطلاق النار.
 
تحذير من فصل يستمر لسنوات
وقال ستة مسؤولين أوروبيين مطلعين بشكل مباشر على جهود تنفيذ المرحلة التالية من الخطة لرويترز إن الخطة متوقفة فعليًا، ويبدو الآن أن إعادة الإعمار ستقتصر على المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وحذروا من أن ذلك قد يؤدي إلى فصل يستمر لسنوات.
 
ووفقاً للمرحلة الأولى من الخطة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر حاليًا على 53% من أراضي البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك معظم أراضيها الزراعية، إلى جانب رفح في الجنوب، وأجزاء من مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى.
 
ويتواجد جميع سكان غزة تقريبًا، البالغ عددهم مليوني نسمة، في مخيمات خيام وأنقاض مدن مُدمرة في بقية أنحاء غزة، الخاضعة لسيطرة حماس.
 
وأظهرت لقطات درونز التقطتها رويترز، تم تصويرها فى نوفمبر، دمارًا كارثيًا في شمال شرق مدينة غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير قبل وقف إطلاق النار، بعد أشهر من القصف السابق. المنطقة الآن مقسمة بين سيطرة إسرائيل وحماس.
 
المرحلة الثانية من اتفاق وقف حرب غزة
تتضمن المرحلة التالية من الخطة انسحابًا إسرائيليًا أعمق مما يسمى بــ الخط الأصفر المتفق عليه في خطة ترامب، إلى جانب إنشاء سلطة انتقالية لحكم غزة، ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات لتتولى المسؤولية من الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حماس، وبدء إعادة الإعمار.
 
لكن الخطة لا تحدد أي جداول زمنية أو آليات للتنفيذ. في غضون ذلك، ترفض حماس التخلي عن سلاحها، وترفض إسرائيل أي تدخل من السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، ولا يزال الغموض يحيط بالقوة متعددة الجنسيات.
 
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر أمني بالمنامة هذا الشهر: «ما زلنا ندرس الأفكار». وأضاف: «الجميع يريد انتهاء هذا الصراع، وجميعنا نريد نفس النهاية هنا. السؤال هو: كيف نجعله ينجح؟»