تناول مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى سقوط ما يزيد عن 250 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود على مدار أكثر من عامين، وتضرر ما يقارب 85% من المباني والبنية التحتية. ولفت إلى أن الأضرار غير المباشرة تشمل مئات الآلاف ممن تأثروا بفقدان الخدمات الصحية والإغاثية والتعليمية، ومنع الغذاء والدواء وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والنقل.

 

 

 

وأشار، خلال كلمته امام اجتماع لوزراء النقل العرب اليوم الاثنين، إلى أن التجويع أدى إلى وفاة 421 مدنيًا بينهم 113 طفلًا، ضمن آلاف الضحايا من الأطفال، مؤكّدًا استمرار السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس من توسع استيطاني، وهدم منازل، وفرض قيود على حركة السكان، وإغلاق مقرات الأونروا، إضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.

 

 

 

كيف أثرت الحرب في غزة على قطاع النقل؟

وأوضح ممثل فلسطين أن تدمير الطرق والجسور والممرات اللوجستية والمعابر تسبب في شلل شبه كامل لمنظومة النقل والإغاثة في غزة، حيث تشير خطة الإغاثة والتعافي المبكر إلى تضرر 80% من شبكة الطرق، وتعطّل 85% من المركبات الخدمية والعامة. وأكد أن خطة إعادة إعمار غزة المعتمدة عربيًا وإسلاميًا تقدّر احتياجات قطاع النقل بنحو 2.9 مليار دولار، بينما تقدر الاحتياجات العاجلة للأشهر الستة الأولى بحوالي 153 مليون دولار.

 

وأكد أن إعادة فتح الطرق وإزالة الأنقاض وتشغيل وسائل النقل خطوة أساسية لتمكين وصول المساعدات وعودة الخدمات. وأشار إلى أهمية تخصيص بند لدعم فلسطين في جدول أعمال المجلس، باعتباره جزءًا من دعم الصمود الفلسطيني.

 

ودعا ممثل فلسطين إلى توفير دعم عربي ودولي لإعادة تأهيل الطرق والمعابر وتشغيل وسائل النقل، بما يشمل دعم الطائرة الفلسطينية الوحيدة لتمكين الخطوط الجوية الفلسطينية من أداء دورها في الربط مع المنطقة.

 

كما أشار إلى دعم فلسطين للمسار العربي المشترك خلال رئاستها للدورة السابعة والثلاثين، من خلال تفعيل الاتفاقيات العربية الخاصة بنقل البضائع والركاب وتنظيم الترانزيت.

 

وفي ختام الكلمة، أعرب ممثل فلسطين عن تقدير بلاده لكل دولة أو جهة تقدم الدعم للشعب الفلسطيني، مؤكّدًا التزام فلسطين بالمشاركة الفاعلة في الجهود العربية للتكامل والنقل والتنمية