تعتبر "أبراج الكويت" واحدة من أهم المعالم السياحية التي تشتهر بها دولة الكويت، والتي تخطف قلوب زوارها، كأنها تتمتع بسحر خاص يجذبهم للعودة إليها من جديد، وهي شاهدة على أحداث تاريخية هامة شهدتها الدولة الخليجية، ويصل ارتفاع البرج الرئيسي لها حوالي 187 مترا.

ويكشف تقرير "دوت خليج" قصة هذا المبنى الكويتي الشاهد على العصر خلال فترات زمنية مختلفة كالتالي.

النشأة

أبراج الكويت؛ عبارة عن ثلاثة أبراج  تطل على ساحل الخليج العربي بمدينة الكويت، ويطلق علىها اسم رأس عجوزة،  بدأت فكرة إقامة أبراج الكويت عام 1963 لكنها توقفت، ثُم عادت إلى الظهور عام 1968، وتم تصميمها من قبل مكتب "ليندستور" السويدي، وتم تنفيذها على أرض الواقع من قبل شركة انيرجوبروجيكت اليوغوسلافية، وبدأ بناءها عام 1975.

وفي  1 مارس من عام 1979 تم الافتتاح الرسمي لهذه الأبراج، وأعيد افتتاحها في فبراير 2016 بعد 5 سنوات صيانة، وفقًا للموقع الرسميّ لأبراج الكويت.

الموقع

تقع أبراج الكويت مُقابل قصر «دسمان» في منطقة شرق بالعاصمة الكويت على شاطئ الخليج العربي، وقد أنشأت لتكون رمزًا لنهضة البلاد العمرانية والاقتصادية التي واكبت بناءها، وتنقسم إلى ثلاثة معالم رئيسية هي؛ البرج الرئيسي، البرج الأوسط، والبرج الأصغر.

وصُممت ليتماشي تصميمها مع معالم الكويت التراثية فالبرج الأكبر والرئيسي والذي يحمل الكرتين يدل على «المبخر»، والبرج الثاني الذي يحمل كرة واحدة يدل على «المرش». أما البرج الثالث الأصغر يدل على «المكحلة».

المواصفات

يصل عدد الأطباق الصينية المصنوعة من الحديد المطلي بثمانية ألوان مختلفة نحو 55 ألف طبق، وتكسو هذه الأطباق كرات الأبراج بألوان متناغمة مع لون السماء والبحر.

وتتدرج الأبراج الثلاثة في ارتفاعها من 113 مترًا لبرج الإضاءة «الأصغر» إلى 147 مترًا لبرج تخزين المياه «الأوسط» إلى 187 مترًا للبرج الرئيسي. ويصل طول قطر كل منها عند الأرض على التوالي 8 أمتار و12 مترا و20 مترا.

ويحتوي البرج الرئيسي على كرتين؛ الأولى تتوسطه على ارتفاع 82 مترا عن سطح البحر، وتوجد فيها مراكز خدمات مثل «مطعم الأفق» الذي يعتبر من أشهر المطاعم إطلالة على الخليج العربي.

ويقوم الجزء الثاني من «الكرة الكاشفة» بدورة كاملة كل نصف ساعة، وهو جُزء مجهز بتليسكوب لمشاهدة كافة معالم الكويت في المنطقة المحيطة بالأبراج،كما يحتوي البرج الرئيسي على مصعدين سريعين لنقل الزوار من الأرض إلى «الكرة الكاشفة» خلال 35 ثانية، أما البرج الأوسط فهو عبارة عن خزان للمياه يتسع لمليون جالون مكعب.

صدمة

تعرضت أبراج الكويت الثلاثة لأضرار «جسيمة» إثر الغزو العراقي لدولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990، على يد صدام حسين، وبلغت نسبة الدمار الذي لحق بالأبراج 70 بالمائة؛وقدرت تكلفة هذه الخسائر بمليونيْ دينار كويتي.

وبعد إخراج القوات العراقية من دولة الكويت شكلت شركة المشروعات السياحية المشرفة على الأبراج لجنة لتقييم الأضرار وإعادة المرافق إلى سابق عهدها، وأعيد التيار الكهربائي إليها بعد تصليح وصيانة المحطات الكهربائية وشبكة المياه، وقد استغرقت جهود إعادة الإعمار قرابة عامين.