التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 09:23 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. «سيدي الرئيس».. إعلان «زين» المثير للجدل في مرمى الإتهامات

اعلان زين
اعلان زين

تسبب إعلان جديد من إنتاج شركة "زين" للإتصالات، في حالة من الجدل عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، في الأوساط الخليجية، منذ مساء أمس الأربعاء.

الإعلان ظهر خلاله طفل صغير يوجه رسالة إلى زعماء وقادة العالم ممن هم أطراف في الأزمة السورية، إضافة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منتقلًا إلى القضية الفلسطينية، وما تشهده من أحداث مؤخرًا بسبب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وما أسفر عنه ذلك الأمر من جرحى ومصابين.

 

وانتقد الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس الإعلان، قائلًا: "لا يعود كونه التسييس الفاقع للشهر المقدس وبطريقة مباشرة فجة، وعبر شركة تجارية، وهو أمر مرفضو تمامًا وإلا يندخل في متاهات وجدل واستعمال تجاري للمشاعر الدينية ضمن سياقات سياسية موجهة".

 

وقال الصحفي، عياد الحربي: "من المؤسف أن يظهر إعلان زين بهذه السطحية مقارنة بعظم قضاياه من فلسطين والقدس ودمار المنازل والمهجرين والإنفجارات والأطفال وغيرها.. قضايا مثل هذه يجب أن يكون خطابها أكثر قساوة وحدية، وبالطبع لا يبدأ بعبارة على شاكلة سيدي الرئيس".

 

ويرى الإعلامي السعودي، عبدالرحمن الراشد إلى أن هذا الإعلان يُعزز الشكوك في هيمنة الفكر الإخواني الإيراني باستخدم أموال الشركات في بروباجندا سياسية موجهة، موضحًا أنه من إنتاج "زين" فرع الكويت، أما فروع الشركة الأخرى رفضته.

 

من جانبها أعربت الملكة رانيا العبدالله عن إعجابها بالإعلان قائلة: "من الأفضل أن نستمع لأصوات هؤلاء الأطفال".

 

ويبدو أن نجاح إعلان "زين" في رمضان من العام الماضي، كان سببًا في أن تتخذ النهج ذاته في رمضان من العام الجاري، على الرغم من اختلاف المضون حيث تناول إعلان رمضان الماضي، قضية الإرهاب بشكل عام، وما تتسبب فيه العمليات الإرهابية من دمار وخراب وخسائر للأرواح، ليتضح أن الفارق بين الإعلانين أن السابق كان يهدف إلى تناول قضية الإرهاب، والتي تُعد أول القضايا في محل الإهتمام حول العالم، فيما يأتي إعلان العام الجاري حاملًا عدد من الرسائل السياسية التي ربما تكون موجهة وسببًا للغضب الخليجي، فعلى الرغم من مقاطعة الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر، الدوحة إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى علاقاتها الوطيدة مع النظام الإيراني الذي يهدد الجوار الخليجي بشكل رئيسي؛ إلا أن الطفل ظهر وسط قادة دول مجلس التعاون الخليجي الـ6، أى بما يتضمن قطر، متوجهًا إلى القدس لحل القضية الفلسطينية، وهو ما يتنافى مع الواقع الحالي، وكأن أيضًا القضية الفلسطينية تختص دولًا بعينها عن غيرها.

Capture
 

كما انتقد المتابعين ظهور الطفل وكأنه يستجدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وباقي رؤساء العالم لكي ينال حقه وباقي أطفال سوريا وفلسطين في الحياة الطبيعية.

ويُعد فرع الكويت هو الشركة الأم لـ"زين"، التي تمتد فروعها في عدد من دول الرشق الأوسط. والإعلان من كلمات الكاتبة الكويتية، هبة حمادة، ومن إخراج سمير عبود.