التوقيت السبت، 28 يونيو 2025
التوقيت 08:50 ص , بتوقيت القاهرة

6 حقائق تؤكد أن قطتك المنزلية "وحش مفترس"

تتحرك بين قدميك، تلاعب ذيلها لتحييك، وتطلق موائها الهادئ لتجذب انتباهك وتسحرك سريعا بحبها، لكن ما لا تعرفه إن ذلك المواء لا يختلف كثيرا عن زئير الأسد، فبرغم أن القطط المنزلية هي حيوانات مروضة، إلا أنها لم تقضي بعد الوقت الكافي لتعتاد تماما على البشر، حيث تحمل الكثير من الصفات المتشابهة مع أبناء عمومتها، من القطط البرية.


 


قطك المدلل يحب اللحم كثيرا



منذ ملايين السنين اعتاد أجداد السنوريات، أو العائلة القططية، الغذاء على اللحوم، ليصبح الغذاء الرئيسي لكل القطط من قطك المنزلي المدلل إلى النمور الضخمة، حيث تحتاج إلى كميات كبيرة من البروتين الحيواني، لأن أغلب البروتينات النباتية تفتقد إلى بعض الأحماض الأمينية الضرورية إلى القطط، كالتورين.


وبسبب احتياجها الأساسي للحوم، لا يمتلك قطك المنزلي القدرة على تذوق السكريات مطلقا، لأن براعمه التذوقية تحورت لتناسب وجبته الرئيسية من اللحوم.


 


20 جينا فقط تفصل القطط المنزلية عن القطط البرية



لم تقضي القطط المنزلية بعد الوقت الكافي مع البشر، انفصلت لتشكل نوعها المميز منذ ما يقرب من 10 آلاف عام فقط، لذلك فهي على عكس الكلاب التي قضت بين البشر ما يزيد عن 30 ألف عام، لا يمكن اعتبارها إلا شبه مروضة، كما أكدت الدراسات الجينية في الأعوام الماضية، أن ما لايزيد عن 20 جينا فقط تفصل القطط البرية عن صديقنا المدلل.


 


الأسود والقطط المنزلية، السنوريات الوحيدة التي تعيش في جماعات



تعيش أغلب السنوريات منفردة، على سبيل المثال تنطلق أنثى الفهد للصيد منفردة، وكذلك الذكور في أغلب الأحيان، إلا أن القطط منزلية تظهر سلوكا مختلفا، حيث تكون أناثها هي الأكثر اجتماعية، بينما يفضل الذكور العزلة، ويتشابه الأمر بعض الشيء مع الأسود التي تعيش في جماعات كبيرة وتصطاد سويا.


 


عيونها الواسعة التي تجذبك هي سلاحها المميز للاصطياد



أغلب القطط البرية خاصة الصغيرة منها، تمتلك عيونا واسعة تساعدها على التسلل ليلا واصطياد الفرائس، وهو بالضبط ما تمتلكه القطط المنزلية، حيث يصل حجم عيونها لما يقارب حجم عيون البشر، كما تتميز بشبكية أكثر حساسية 6 مرات من شبكية العين البشرية، تغطيها من الخلف طبقة عاكسة للضوء تزيد من مهارتها في الصيد ليلا، وهو ما يمنحها اللون الأخضر الذي تراه في عيون قطك المدلل في الظلام.


 


عندما تلعب فهي تتبع حسها الافتراسي



إذا تركت قطك الصغير دون أن تقدم له وجبة صباحية، فإنه نشاطه خلال اللعب بكرة الصوف سيزداد، يرجع ذلك لسبب بسيط، وهو أن القطط المنزلية تم ترويضها لأول مرة على يد المزارعين لاصطياد الفئران وغيرها من القوارض، حيث كانوا يكافئونها على حماية محصولهم، بتقديم المزيد من الغذاء.


ورغم أننا في أغلب الوقت لا نشجع القطط على ذلك السلوك، إلا أنه مازال محفوظا في طبيعتها، يؤكد على ذلك استخدامها لمخالبها القوية، وأسنانها عند "اللعب".


 


مثل النمور، تنشر روائحها النفاذة في مناطق سيادتها



إذا كنت من مربي القطط، فلابد أن ذلك السلوك قد أزعجك، حيث تجول قطتك وتتبول في جوانب المنزل، تتشارك القطط المنزلية ذلك السلوك، مع أغلب أبناء عمومتها من القطط الكبيرة كالنمور، والهدف منه هو إعلان منزلك منطقة سيادية لها، وتنبيه أي قط جديد على ذلك، حيث يمكن للقطط تحسس تلك الروائح جيدا من خلال امتلاكها أنف ثان، يقع بين فتحة الأنف وتجويف الفم، يحلل تلك الروائح بدقة، ويعرف باسم "عضو جاكوبسون".