التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 08:11 ص , بتوقيت القاهرة

روبوت IBM يتعلم اليابانية بحثا عن وظيفة جديدة

"واتسون".. ذلك الكمبيوتر الخارق الذي قامت بتصنيعه شركة IBM، ينظر إليه باعتباره رمزا لتطور الذكاء الاصطناعي، ومن المنتظر أن يكتب فصلا جديدا في التطور التكنولوجي عبر مشروع جديد تتعاون فيه IBM، مع شركة SoftBank اليابانية المتخصصة في مجال التكنولوجيا والاتصالات، وذلك بهدف تعليم الروبوت اللغة اليابانية.



ويمتلك واتسون ما يزيد عن 150 مكونا يستخدمها في معالجة وفهم اللغات، وقد تعلم بالفعل بعضا من الأسبانية والبرتغالية، وسيبدأ عما قريب رحلته في تعلم اللغة التي تعتبر الأصعب في العالم، حيث تختلف اللغة اليابانية عن عديد اللغات بعدم وجود فواصل بين الكلمات ما يصعب من تحديد بداية ونهاية الكلمات والجمل، لكن ينتظر أن يتم تطوير واتسون ليفهم اليابانية بشكل كامل، ما يمكنه أيضا من فهم وترجمة اللغة اليابانية عند سماعها، ما قد يسهل استخدامه في العديد المجالات والأنشطة المختلفة، التجارية والبحثية والعملية، وتقديم منتجات وخدمات متنوعة.



ومن المنتظر أن تكون أول وظائف واتسون في اليابان، هي استخدامه في مراكز اتصال خدمة العملاء، ثم بعد ذلك في متاجر شركة "سوفت بنك" كما ينتظر أن يساهم الشريك الياباني في تطوير القدرات المعرفية والتعبيرية لواتسون، كما تتطلع شركة IBM أن يساهم دخول واتسون اليابان في فتح المزيد من الفرص الجديدة في سوق كبير، خاصة مع ما تملكه اليابان من إرث وسمعة كبيرة في صناعة تقنيات الروبوتات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.



واكتسب واتسون شهرة كبيرة بعد فوزه في برنامج المسابقات الشهير Jeopardy متفوقا على متنافسين من البشر في عام 2011.



ولطالما امتازت معرفة لغة ثانية أو عدة لغات بتوفيرها فرصا أفضل في التعلم والعمل، وكذلك في الانفتاح على الثقافات المختلفة، وكما هو الحال مع الإنسان لا يختلف الأمر كثيرا مع تكنولوجيا الروبوتات والتي من المنتظر أن تتطور قدراتها بشكل كبير في الفترات القادمة، ويعول الكثيرون الآمال على تطور تقنيات "الذكاء الإصطناعي" بشكل يساهم في انجاز المزيد من الاكتشافات والمهام في المستقبل، مع فتح احتمالات لامحدودة أمام القدرات البشرية.


وقد سمى الكمبيوتر الخارق تيمنا باسم مؤسس شركة IBM توماس واتسون الذي قاد الشركة لأكثر من 40 عاما، وعرف عنه تقديره للتفكير والإبداع، ومن أشهر أقواله "إن كل مشاكل العالم يمكن حلها بسهولة.. إذا كان لدى الناس رغبة حقيقية في التفكير".



توماس واتسون