التوقيت الأحد، 06 يوليو 2025
التوقيت 06:43 ص , بتوقيت القاهرة

مستقبل الرجل بعد قطع "عضوه الذكري"

لأن الذكورة ما زالت تعني الرجولة في بعض البقاع المظلمة من عالمنا، لا يزال بتر العضو الذكري أو القضيب على أول قائمة الانتقام من الرجل، سواء لخيانته، مثل أحدث حوادث الخيانة الزوجية في الصين، أو لأفعاله الجنسية المشينة كالاغتصاب، كما في الهند.


إلى جانب استخدام نفس الطريقة قديما لإظهار التفوق والسيطرة على الجيوش المنهزمة، أو لأغراض طبية وجراحية، سواء بقصد في بعض حالات السرطان التي تتطلب إزالة جزء من العضو، أو عن طريق الخطأ في بعض حالات الختان.


ومع تعدد حوادث قطع العضو الذكري أو بتره، تداعب مخيلتنا تساؤلات محيرة حول مدى إمكانية تثبيت العضو مرة أخرى، أو القدرة على ممارسة الجنس فيما بعد، إلى جانب تساؤلات محرجة كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية بعض الغموض عنها.


فبغض النظر عن سبب إزالة العضو الذكري، يعرف الأطباء جيدا قدر الإحباط والمعاناة الجنسية التي يسببها قطع العضو الذكري دون إزالة الخصيتين، ففي الوقت الذي أزيل فيه العضو المسؤول عن تحقيق جزء كبير من الإشباع الجنسي، ما زالت الخصيتين موجودتين كمصدر للغرائز والدافع الجنسية.


بالإضافة إلى ذلك، سيظل الألم ملازما للشخص لفترة ليست بالقصيرة، كلما حدث احتكاك بالمنطقة التناسلية في أثناء ممارسته لأنشطة حياته العادية.


فوفقا لاستشاري المسالك البولية وضعف الانتصاب، راج برساد، فإن إمكانية التعافي من حالات بتر القضيب، وإعادة تثبيت العضو مرة أخرى يتوقف على مكان الإصابة وحجم الضرر به، ففي الوقت الذي يصعب فيه إعادة توصيل الأعصاب مرة أخرى، يمكن إعادة توصيل الأنسجة الجسدية أو أنسجة الانتصاب corporal tissue، التي تحتوي على معظم الدم في القضيب في أثناء الانتصاب.


وكلما كان المصاب حسن الحظ، وكانت الإصابة بعيدة عن العصب الفرجي pudendal nerve، الذي يحمل الإحساس من الأعضاء التناسلية الخارجية، ويعتبر العصب الرئيسي المغذي للحوض والمثانة والإحليل، فعلى الأرجح يمكن استعادة وظيفة العضو الذكري مرة أخرى، ففي دراسة صينية، استعاد 49 من 50 مصابا ببتر العضو الذكري لكامل وظيفتهم، بعد خضوعهم لعملية جراحية لإعادة تثبيت القضيب، منها استمرار ممارستهم للجنس.


وفي بعض الحالات يكون من المستحيل إعادة توصيل القضيب مرة أخرى، وفي هذه الحالة لا يوجد خيار أمام الأطباء سوى صنع قضيب جديد من بعض أنسجة الجسم الأخرى، وإن كان قد تم تسجيل بعض حالات الشكوى من مظهر القضيب الجديد وأدائه لوظيفته.


ويعتقد الأطباء أن واحدة من أهم الفوائد الإيجابية لعملية إعادة توصيل القضيب أو صنع قضيب جديد من أنسجة الجسم، هو الحفاظ على قدرة الشخص في التبول واقفا، بينما في حالات فشل إعادة توصيل القضيب يضطر الأطباء تحويل مجرى البول إلى أسفل كيس الصفن، والتبول في وضع الجلوس.