هناك علاقة صحية بين الابن وأمه، تلك العلاقة واجبة عليه وان كانت علاقة مختلة مليئة بالمشاكل فان ذلك يعتبر انذار لعلاقتكما حيث ان الابن الذي يعامل أمه كالملكة يعامل زوجته كالأميرة، ولكن أحيانا ما تتعمق تلك العلاقة ويصبح كثير التعلق بها حيث تشعرين انك لم تتزوجي رجلا بل تزوجتي من أمه ولا يستطيع اتخاذ أي قرار بدون الأخذ برأيها ويصدرها دائما في المشاكل. كيف تستولين على " ابن أمه" من أمه؟ 

أنواع "ابن أمه" وكيفية التعامل معها:

1-"السوبرمان"

هذا النوع من "ابن امه" هو "سوبرمان حياة أمه" يقيم بالمنزل و لكنه يعيش بمنزل أمه فهي تحتاجه لفعل أي شيء هو سباك أمه، طبيب أمه، نجار أمه، يمكن ان يصل الامر لأن يكون طباخ أمه و قد يطلب منك المثل فتتحول أسرتكما الصغيرة من مشروع مبني على المساواة و المشاركة الى شركة خدمية تعمل لحسابها حتى وان كانت قادرة على فعل كل تلك الأشياء الا انها تتحجج حتي يبقى ابنها بجوارها.
الحل: في هذه الحالة نبهيه الى خطورة ذلك على زواجكما، لكن لا تواجهيه بذلك مباشرة بل اجليه يستنتج ذلك بنفسه و يصارحها انه لن يستطيع إتمام كل تلك الاعمال انه وحاولي الحصول على عاملة ان امكن.

2-الاعتمادي

يعتمد على أمه في كل شيء لا يستطيع اتخاذ القرارات في أي شأن، أكل أمه أحلى أكل، عقل أمه أوزن عقل، ومن يحل الازمات المالية غير أمه، أمه لا تخطئ ابدا، والعكس صحيح فهي دائما تدافع عنه بضراوة حتى وان كان هو المخطئ، هذا النوع يعرف أيضا ب"دلوعة  ماما".
الحل: دعيه يضع الحدود لا تجبريه بل دعيه يتوصل لذلك الحل بنفسه لأن أي هجوم على تلك العلاقة سيتسبب بهجوم مضاد من الجبهة الأخرى اعرفي ان السبب في هذا السلوك هو دلع الام له وهو صغير حتى شب على ذلك ودورك الأن استلام الشعلة وزيادة الدلع دلع حتى لا يعود يحتاج اليها وساعديه على النضوج من تلك المرحلة بتعليمه كيفية الاعتناء بنفسه دون الاعتماد على أحد.

3-صاحب أمه

هو وأمه واحد ولا يوجد تدخل لاحد بينهم ولا حتى ابوه تستشيره في علاقتها العاطفية بأبيه، ينزلان معا للخروج والترويح عن النفس، أمه متفتحة جدا متدخلة جدا في حياتكما ودائما ما تشعرك انهما جبهة واحدة وإنك انت الضيفة على العائلة.

الحل: لا تخيريه بينك وبين أمه لأنه في النهاية لا يفضل احدكما على الآخر ولن يتخذ قرار بالموضوع وهي جملة عديمة الفائدة ان لم تكن مضرة وقد يضطر الى اختيار امه لمجرد العند معك، بل صادقيها حاولي التدخل في مثلث الصداقة ولكن احرصي على الا تخرج اسرار العائلة من بينكما لأن ذلك قد يؤثر تأثيرا كبيرا على علاقتكما ولن تستطيعي إخراجها من بينكما فيما بعد.

4-" الست سنين"

"ابن أمه" الست سنين هو على علاقة وطيدة بأمه يخرج من البيت.. يقول لامه، يعود للبيت.. يقول لأمه، يذهب للعمل لابد وأن تعلم أمه..وعندما يعود يجب أن يسرد أحداث يومه لأمه كأنه رضيع ذا ست سنين.
الحل: تعاطفي معهما وشاركيهما الحياة، ذكريه دائما أن يهاتف والدته ولكن كونا على اتفاق ان والدته لن تتدخل في شؤون حياتكما الزوجية وأسرتكما الصغيرة.