التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 04:27 ص , بتوقيت القاهرة

كيف تؤثر السوشيال ميديا على المخ؟

السوشيال ميديا أصبحت الرفيق الدائم للكثيرين، وتحول الأمر لدي الغالبية لهوس يصل إلي عدم ترك الموبايل في أي ظرف وأي مكان، لذلك بدأ العلماء والباحثين في دراسة تأثيراته على المخ وعلى أجسامنا، وهذا ما اهتمت به طبيبة الأعصاب سوزان غرينفيلد ومؤلفة كتاب A Day in the Life of the Brain.



في كتابها ذكرت غرينفيلد أن الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا، يؤدي إلي الإدمان، وما يحدث أن المخ يفرز مادة "الدوبامين" وهي المادة الكميائية التي تعطي للمخ شعورا بالسعادة عند افرازها، والناقل العصبي المسؤول عن مركز المكافأة في المخ  يثار مع مشاعر الفرح، النشوة، تحقيق الهدف.



و"الدوبامين" يفرزه المخ أيضاً عندما يتناول الناس المخدرات، أو الشيكولاتة أو عمل أي نشاط ينتج عنه مشاعر فرح أو إنجاز مثل المقامرة أو التسوق، وفي عصر الديجيتال مع تسجيل الدخول إلي فيسبوك أو تويتر.


وحسب التلي جراف تؤكد غرينفيلد أن المشاعر المختلفة التي تنتاب الناس مع قراءة منشورات الفيس بوك، تقوم بإفراز الدوبامين كنافورة داخل المخ، وتعطي إشارة للدماغ للشعور بالسعادة والنشوة.



وتحذر من أضرار ذلك خاصة عندما تصبح وسائل التواصل الإجتماعي بديل عن التواصل الحقيقي، ويصل الشخص إلي حالة من الإدمان عندما يحتاج دائماً إلي الدخول طوال اليوم وقراءة التحديثات على فيس بوك وتويتر حتى يشعر بالسعادة.



وقالت غرينفيلد أيضاً أن مع الوقت يفقد مدمني وسائل التواصل الإجتماعي قدرتهم على التواصل الفعال مع الأخرين، فلا يتم استخدام لغة الجسد أو نبرة الصوت ونظرات العين عند التواصل الإلكتروني، وهذا يفقد التواصل العاطفي بين الناس، وهذا خطير فلا يشعر أحد بوقع كلماته على شخص ما لأنه لا يراه، وبالتالي يفقد قدرته على الإحساس بمشاعر الأخرين، وهذا يعزز شعور الأنا والانتصار لأنه يقيم نجاحاته بعدد المعجبين أو بعدد المشاركات فقط.



والأمر الأكثر خطورة هو تعرض الأطفال في سن مبكر لوسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد عليها كوسيلة تواصل أساسية، وهذا يؤثر على الهوية وبناء الذات، وتعلم واكتساب الخبرات العاطفية من التعامل مع الناس، كما أنهم معرضون في هذه الحالة إلي الإصابة بمشكلات خطيرة مثل الإكتئاب والقلق والتوتر المرضي.



وقدمت غرينفيلد في كتابتها حلول للتخلص من إدمان السوشيال ميديا، القاعدة العامة هي أن تجعلها عامل مساعد لحياتك الحقيقية، وأن تحرص على أن تتواصل مع عائلتك وأصدقائك في الحياة الحقيقية، فالخطر يبدأ أصبحت هي البديل الوحيد للتواصل الحقيقي,


وقدمت 4 طرق قد تساعدك:


1- تخصيص وقت معين خلال اليوم لتصفح وسائل التواصل الإجتماعي..


2- ترك الهاتف أو التابلت في مكان معين ولا يكون بجوارك طول الوقت في المنزل، والحرص على تناول الوجبات العائلية والتواصل أفراد أسرتك عبر الكلمات، وليس عبر رسائل الماسنجر.


3- ممارسة الرياضة في الهواء الطلق يساعدك على إعادة الاتصال في العالم الحقيقي.


4- الاهتمام بقراءه كتاب وليس مطالعة كل شيء فقط عبر الهاتف.?