كتب- محمد عبد الجيد، وغادة قدري:
تصوير- محمد عبدالجيد:

مهنة صناعة الطربوش، من المهن المندثرة والتي أطاحت بها ثورة 1952، مع كل المظاهر الملكية التي كانت سائدة في فترة حكم أسرة محمد علي لمصر، ولم يعد أحد يشتري الطرابيش اليوم باستثناء بعض المقرئين وشيوخ الأزهر، وللاستخدام في الأدوار السينمائية.

يفخر عم أحمد أفندي الطرابيشي، وإخوته محمد ومحمود، بوراثتهم المهنة عن والدهم نور الدين الطنطاوي، الذي افتتح ورشته قبل ثورة يوليو عام 1952.

عم أحمد أفندي يعمل مع والده نور الدين الطرابيشي منذ 50 عاما، وكان متميزا في صنع الطربوش الملكي الذي لم يتجاوز سعره جنيهان وقتها، وأتاحت لهم مهنتهم العريقة التواصل مع الطبقات الراقية والأفندية وشيوخ الأزهر، وحكام وساسة مصر في ذلك الوقت.

رغم تطور الحياة واختلاف الثقافة ومظاهرها عبر الأجيال، مازالت أسرة الطنطاوي متمسكة بثوابتها، ومازال "الطربوش" رمزا لديهم لا يمكن التخلي عنه.

"دوت مصر" التقت عم أحمد أشهر صانع طرابيش في مصر، ليشرح لنا كيف يُصنع الطربوش.

في البداية يتم أخذ مقاس الطربوش على القالب المناسب و يتم وضع الخامة على المكواة ثم يتم وضعه على مكواة أخرى لتأخذ شكل الطربوش.

بعد ذلك يتم إضافة خامة داخلية من "الخوص" و يأتي دور الخامة الداخلية التي يتم صنعها من الحرير و يدخل الطربوش مرة أخرى تحت المكواة لتثبيت البطانة.

وفي الخطوة القبل الأخيرة يتم تركيب شريط من الجلد وأخيرا يتم وضع الزر وتثبيه على الطربوش من الخلف.

يتراوح ثمن الطربوش اليوم بين 250 و350 جنيها.