كتب- أحمد الفخراني:

في الفترة مابين الإصدار الأول لصحيفة الدستور، في ديسمبر 1995، وحتى إغلاقها عام 1998، نشر أحمد فؤاد نجم قصيدة "تخاريف خريف"، التي حفلت بكثير من قدرات الفاجومي على اللعب مع اللغة بصعلكة وسخرية تنهل من خفة دم الشعب المصري وتراثه، قصيدة عبثية، تثير الضحك والتعجب.

أعاد أحمد فؤاد نجم نشر القصيدة في كتابه كلام جرايد الذي جمع فيه مقالاته في الإصدار الأول للدستور، إلا أنها لم تنل شهرة قصائده، ولم تضمها أي دوواين شعرية صدرت له أو أعماله الكاملة.

في الذكرى الأولى لرحيل أحمد فؤاد نجم..أو كما أسماه الكاتب صلاح عيسى "شاعر تكدير الأمن العام، تنشر دوت مصر قصيدة" تخاريف خريف"

تخاريف خريف

الصدق مانجة
والكدب سنجه
تقطع. ما توصل
تغرق
ما تنجي
ماتنجا أفندي
كان عبده عندي
ضارب كاساتا
بالتمر هندي
قام هندي
قال له
لازم ياللو
مادام حيبك
تروح
تقول له
بطَّ ل معانده
وافصل دا عن دا
قال لك
لا يمكن
عشان دا من دا
دا مندا مين؟
قالَّ ك أمين
دا مندا صاحبي
ومن سنين
سنين طويلة
فاتت لا حيلة
بس الأكاده
كانت جميلة
جميلة راحت
والزبدة ساحت
ميت ألف باني
ولا شخص فاحت
فاحت روايح
سمن الصفايح
فـ يالي ماشي
قول للي رايح
رايح زمانك
وهيلمانك
وبكره يا ابني
يكتر سيبانك
سي بان
مبانشي
قال لك دافنشي
موناليزا ساكته
ماتنضمنشي
دي خدودها
زاهية
وعيونها
ساهية
مكن في لحظة
ترميك في داهية
داهية وشماتة
ستة في تلاتة
مقاس حريمي
من عند بتا
بتا الباتوتي
صاحبك يا توتي
لو بات جمالك
مكن تموتي
أصل الزمان دا
مالوش كوماندا
وزيح دا عن دا
يرتاح دا من دا
دا مندا مين؟. إلخ
لو تحب نجيب م الأول تاني؟ ما يضرش.

إقرأ أيضاً :