التوقيت الخميس، 14 أغسطس 2025
التوقيت 03:37 ص , بتوقيت القاهرة

أدوار صنعت نجومية معالي زايد

كتب- أحمد المهدي:
رحلت عن عالمنا الفنانة معالي زايد بعد رحلة من العطاء الفني، فالمتابع لمشوار معالي زايد يصعب عليه تصنيف أدوار معالي كممثلة، فهي برعت في أدوار الإغراء والشر وبنت البلد الجدعة، ويوجد لديها رصيد سينمائي وتلفزيوني يشكل حالة من التوازن الفني لفنان حقق نجاح في معادلة صعبة بين التلفزيون والسينما، فأدوارها في الدراما جسدت المراة المصرية في طبقات مختلفة، من الأم التي تسعى لتربية أبنائها في مسلسل "بدارة"، إلى صاحبة الكبارية في "حلم الجنوبي"، وغيرها من الأعمال التي حفرت اسم معالي في تاريخ الدراما.

"دوت مصر" يرصد مجموعة من أبرز أدوار معالي زايد على الشاشة الصغيرة والتي ساهمت جميعها في تشكيل نجومية معالي زايد..

نرجس "اللية الموعودة"
في بدايتها وبعد اكتشاف ملك الفديو نور الدمراش بتقديمها في هذا المسلسل، وكانت أمام عمالقة التمثيل كريمة مختار ومحمود مرسي، تنبأ لها الجميع بمستقبل فني حافل في أولى أعمالها، وبعدها انطلقت الشرارة الأولى في الدراما بمسلسلات متنوعة.



فاطمة "دموع في عيون وقحة"
البنت المحبة "فاطمة"، كانت معالي في "دموع في عيون وقحة" أمام النجم عادل إمام، وظهرت قمة التقمص عندما فقدت نظرها في أحداث المسلسل، وأشاد بأدائها كثير من النقاد، وحصلت عن هذا الدور على جائزة أحسن ممثلة، على الرغم من مشاركة كبار النجوم لها في هذا العمل مثل محمود الجندي ومشيرة إسماعيل ومصطفى فهمي وصلاح قابيل.



زنوبة في "الثلاثية"
تحولت ثلاثية نجيب محفوظ إلى عمل درامي، فازدادت مساحة الأدوار، وخصوصا دور زنوبة العالمة، فكانت معالي أمام اختبار حقيقي في مواجهة الجمهور، وذلك لأن الصورة العالقة عن زنوبة في الأفلام مرتبطة بفنانتين هما الراقصة "نعيمة مختار" في "بين القصرين" والنجمة "نادية لطفي" في "قصر الشوق"، فكان أداء معالي مختلفا وله روحه الخاصة، التي جعلت الجمهور يرتبط بها وبطريقة نطقها لبعض الكلمات العالقة في الأذهان مثل "خالتشي و آبلتشي" كما ينطقها العوالم والراقصات.

نوسة عنبر "حلم الجنوبي"
المبدع جمال عبدالحميد استطاع توظيف ملامح معالي الشكلية في أداء دور السيدة التي قررت اعتزال الرقص وتولي إدارة الكباريه، فكانت معالي بلغتها الجسدية وضحكتها الرنانة، أبرع من قدم هذا الدور وشاركها البطولة في هذا المسلسل صلاح السعدني وأبوبكر عزت وحسن حسني.

عزة فهمي "الحاوي"
يحيى العلمي كان يعلم قدرات معالي التمثلية جيدا، سواء في الأدوار الشعبية أو سيدة  المجتمعات الراقية، وهنا كان التحدي لمعالي في دور الممثلة عزة فهمي صاحبة االعلاقات المتعددة التي ترغب في الارتقاء بمستواها المادي والفكري، معتمدة علي موهبتها في التمثيل فكان دورها في الحاوي أمام فاروق الفيشاوي وإلهام شاهين، وكان الإفيه الأشهر "يلا باي" الذي أصبح بديلا عن "مع السلامة" في نهاية المكالمات الهاتفية إلى الآن.

"الدم والنار"
برعت معالي في أداء دور السيدة الصعيدية في هذا المسلسل، وجدير بالذكر أن أجر معالي تضاعف في هذا الدور فنقلها إلى مصاف النجوم الأعلى أجرا في رمضان، حيث أصبح أجرها عن الحلقة الواحدة 15 ألف جنيه، بعد موافقة لجنة الأجور في التليفزيون المصري على طلبها بزيادة أجرها، والمسلسل شاركها فيه البطولة فاروق الفيشاوي وفتحي عبدالوهاب وتوفيق عبدالحميد وعبدالرحمن أبو زهرة، وقدمت فيه معالي دور سيدة متسولة تعول طفلا صغيرا تنمي فيه روح الثأر للانتقام من مقتل أبيه، إلا أنه عندما يكبر يرفض ذلك فتأخذ هي بثأر زوجها.

دولت "ابن الأرندلي"
أمام العملاق يحيى الفخراني كانت معالي تلعب دور دولت وعلاقتها بالمحامي الفاسد، الذي يسكن في منطقة شعبية ويدافع عن الفاسدين بالتحايل على القانون وتطويع الثغرات للخروج بهم من الاتهام، وتألقت معالي بمشاركة أبطال العمل دلال عبدالعزيز ووفاء عامر ومحمد لطفي ورجاء الجداوي، وتحت قيادة المخرجة المتميزة رشا شربتجي.

"موجة حارة"
آخر ظهور لمعالي زايد كان ضمن أحداث مسلسل موجة حارة مع نخبة من النجوم الشباب، وكأنها تسلم الراية لهم، ولعبت دور الأم الحنون الطيبة المتمسكة بالعادات والتقاليد الأصيلة، في رسالة لجمهورها متخفية بين أحداث المسلسل، ولاقت نجاح بالغ فكانت معالي صاحبة الأدوار الصعبة من البداية وحتى الموجة الحارة.