كتبت- ناهد سمير:

ألهمت كلمات الشاعر الراحل فؤاد حداد الملحنين والمطربين منذ مطلع ستينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، لكن يظل سيد مكاوي وعلي الحجار ومحمد منير أبرز من غنّوا أبياته الخالدة. 

فؤاد حداد كتب قصيدة "المسحراتي" للفنان سيد مكاوي عام 1964، والتي تعد من الفلكلور المصري رغم حداثة كتابتها، إذ يستمع إليها الجميع كطقس دائم في شهر رمضان، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الشهر الكريم. كما كتب حداد لمكاوي أيضا البرنامج الإذاعي "من نور الخيال وصنع الأجيال"، الذي يضم 30 حلقة، عام 1969، وكانت أغنية "الأرض بتتكلم عربي" جزءا منه.

فؤاد حداد لم يكن يعلم وهو يكتب أشعار البرنامج الإذاعي المسحراتي عام ‏1964،‏ أنه سيصنع ملحمة شعبية ستظل قائمة لسنوات طويلة، وتحتفظ حتى الآن ببريقها الأول،‏ وكأنها تتعايش مع التغيرات المتعددة التي شهدها الوطن خلال عقود‏.

"سيد مكاوي و فؤاد حداد"
تعاون حداد مع مكاوي في العديد من الأغاني التي لا تزال باقية حتي الآن ومنها على سبيل المثال:

المسحراتي

الأرض بتتكلم عربي

مصر حياتي لـ سيد مكاوي مع فؤاد حداد

"محمد منير"
كما غنى الفنان محمد منير العديد من القصائد للشاعر فؤاد حداد، وقام بتلحينها الفنان أحمد منيب، ومنها على سبيل المثال:

أغنية الجيرة والعشرة

تعالي نلضم أسامينا 

الليلة يا سمرا 

علي الحجار و حنان ماضي
وقدم كل من الفنان علي الحجار، والفنانة حنان ماضي أغان من كلمات فؤاد حداد هي:

صلينا الفجر فين

مفيش في الأغاني من ألبوم شباك قديم لحنان ماضي

وجيه عزيز 
أما وجيه عزيز فقد اتضح عشقة لكلمات فؤاد حداد من خلال تقديم العديد من الأغاني، التي كتبها الشاعر الراحل، ومنها على سبيل المثال

أغنية هيلا هيلا

الحداد

فنان فقير

فرق مستقلة
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قدمت العديد من الفرق المستقلة أغان للشاعر فؤاد حداد، ومنها؛ فرقة "اسكندريلا" وفرقة "نغم مصري، ومن الأغاني التي قدموها:

نغم مصري تغني "اسطنبول"

أغنية "قطر الصعيد" لـ إسكندريلا

أفلام
ولم تخل الأفلام أيضا من أغاني فؤاد حداد، فهو الراحل بجسده الباقي بكلماته التي لا تزال تصف الواقع الحالي بالمجتمع المصري، ومن تلك الأغاني التي قدمتها السينما المصرية على سبيل المثال:

بحبك يا بلدي - ألحان بليغ حمدي - من فيلم "العمر لحظة"

أغنية يا طوبة حمرا ألحان وغناء أحمد إسماعيل - فيلم كف القمر

يذكر أن فؤاد حداد ولد يوم 28 أكتوبر 1928 فى حي الظاهر بالقاهرة، وهو من أشهر شعراء العامية المصرية، تم اعتقاله أكثر من مرة، الأمر الذي أدى إلى تحول كبير في شعره، قدم العديد من الدواوين، وتوفى في الأول من نوفمبر عام 1985.