نصائح الجدات الشتوية ليس لها تأثير على علاج الأنفلونزا
كتبت- رحاب السعيد:
انتشرت في الفترة الأخيرة نزلات البرد والأنفلونزا بسبب تغيرات الفصول، وعلى الرغم من أننا لم نزل على أعتاب الشتاء، إلا أن الأمر يبشر بمزيد من تلك الإصابات، ومن الملاحظ ظهور عدد من العلاجات الغريبة، التي اتبعها البعض كنوع من العلاج الشعبي والطبيعي، والتي تمارس منذ آلاف السنين.
فمثلا يعالج البعض الصداع بدهن الوجه والرقبة بعصير الليمون، مع التدفئة الجيدة للرأس، وهناك نصائح أخرى للتخلص من المشاكل الصدرية بوضع جرائد للتدفئة، وهناك اعتقاد بضرورة تناول ليمون سخن، أو شاي بالليمون لعلاج تلك الإصابة بأقل وقت ومجهود وتكلفة، لذلك استشرت الطبيب لسؤالها ما إذا كانت هذه الأمور صحيحة أم لا. ويوضح أخصائي طب المناطق الحارة والأمراض المعدية والكبد، أحمد رمزي، أن هناك الكثير من العادات منها الصحيح والخاطئ، مثل:
- عصر الليمون
دهن الوجه والرقبة بعصير الليمون ليس له أي تأثير على علاج البرد أو الصداع، وإنما يعتمد على أن الليمون يعمل على تهيج الجلد، والتالي تشغيل المخ، فيقل الشعور بالصداع، والعلاج بالليمون يعتمد على نفس الطريقة التي يعالج بها "أبو فاس"، "فيكس"، و"لزقة النمر"، التي توضع على الظهر، وغيرها من الوسائل، ويطلق على هذه الطرق اسم "counter irretants".
- "طرقعة" الجلد
اذا كان هناك شخص يعاني من الحرارة، عدم التركيز، الصداع ينصحه البعض بعمل "طرقعة الجلد"، وهي شد الجزء الأمامي من الشعر حتى يستمع إلى صوت "طرقعة"، فهذا يساعد على التخلص من الصداع، وفي الحقيقة تعمل تلك الطريقة على اضطراب المخ، وبالتالي ينشغل عن العرض الرئيسي ويبدأ في البحث عن المشكلة الجديدة وهي ألم الجلد، ولكنها لا تعالج المشكلة.
- جرائد على الصدر للتدفئة
من نصائح الجدات وكبار السن في العائلة بأن يتم وضع جرائد أو ملابس لتدفئة الصدر، ولكنها بلا فائدة فارتداء الملابس الثقيلة يكون أفضل وأكثر فعالية.
- شرب الليمون الساخن
النصيحة التي تتكرر دائما هي أهمية تناول الليمون الساخن أو الشاي بالليمون لعلاج البرد، وهي كارثة بكل المقاييس فتلك المشروبات يتم تناولها بسبب احتوائها على فيتامين "ج"، والذي يتكسر بالحرارة، لذلك تناول المشروبات الساخنة ليس له أي تأثير على مقاومة البرد.