ديل كارنيجي يهديك 10 نصائح لكيفية التعامل مع الناس


كتبت - ياسمين المساوي:
المعاملة مع الناس شيء ليس باليسير، بل هو "فن" كما أطلق عليه كاتب العلاقات الإنسانية المعروف، ديل كارنيجي، والإنسان يحتاج إلى خبرات حتى يتكيف مع طبائع الغير، وحتى يستطيع خوض تجارب مشتركة دون اشباك أو مشاكل.
نعرض لك 10 نصائح من ديل كارنيجي لتتعامل مع الناس بسهولة ويسر:
"لا تتعجل في محاسبة الناس"
طوال الوقت يحاسب الناس بعضهم قبل محاسبة أنفسهم أولا، ويرمون بالخطايا والذنوب على الآخرين ليتخلصوا من واقعها على أنفسهم، غير مبالين بحكمة كونفشيوس الذي قال فيها "لا تتذمر من الجليد المتراكم على عتبة جارك قبل أن تزيل ما تراكم على عتبتك أولا"، فالانتقاد دائما ما يجعل الشخص سلبيا ويتقبل الحياة بكره ولا يستطيع إنجاز أي شيء مفيد.
تجنبوا محاسبة الناس وانتقادهم، اعملوا حتى تجدوا ما تحبوا، وعاملوا الناس كما تحبوا أن يعاملوكم.
"الترغيب لا الترهيب هو السر الأعظم في معاملة الناس"
يمكنك أن تجعل شخصا ما يقبل على عمل أي شيء، بشرط أن ترغبه فيه، كذلك العلاقات بإمكانك أن تجعل روح السلام تحوم حول علاقتك بأي شخص إذا رغبته في المعاملة معك، وذلك بمنحك ما تود أن تحصل عليه أنت، فرغبة الانسان أن يكون ذات أهمية في الوجود أكبر من رغبته في البقاء في الحياة.
فكن مبذرًا في ثنائك، سخيًا في امتداحك، يحفظ الناس كلماتك ويذكرونها حتى بعد أن تنساها أنتَ.
"لا تنصح، لا تعظ، ولا تتحدث عما تريده"
هناك مقولة تقول إذا أستطعت أن تفرق بين النصيحة المفيدة والنصيحة المُفسدة فأنتَ لستَ بحاجة إلى النصيحة، هذا ما يتبعه الكثيرون فيرفضون تقبل أي نصائح.
فلابد أن تُبد احترامك للجميع ولا تقل لأحد انه مُخطأ في وجهه، فحاول أن تستدركه ليقول لكَ نعم، وفي حين إشارتك لخطأ أحدهم فلابد أن يكون بشكل غير مباشر، ولابد أن تتحدث عن أخطائك قبل أن توجه لوم لأحد.
"كن موضع إعجاب من الناس ولا تطلب مقابل"
هل تساءلت لماذا الكلب هو الصديق الوفي للانسان؟! لأنك ستجده دائمًا معك دون أن يطلب منك مقابل، هكذا يكون الناس محل إعجاب من الاخرين، حينما يبذلون ما لديهم دون مقابل.
وإذا أردت أن يُعجب بك الناس حقًا أظهر اهتمامك بهم وبشؤونهم، واجعل الآخرين دائمًا يشعرون بأهمية وجودهم من خلال ثناءك عليهم وشكرك فيهم.
"توسل بالرفق واللين واترك الغضب والعنف"
"العصبية"، من المؤكد أنك سمعت تلك اللفظ مرارا وتكرارا من شخصيات عدة يصفون نفسهم بتلك العادة السيئة والخلق غير الحميد، تلك العصبية أو الغضب هما أخطر الصفات التي تخلق جوا مليئا بالتشاحنات والكره والطاقات السلبية التي تبعدك عن تحقيق ما تحلم به.
ولابد أن تبدأ حوارك مع أي شخص بالإيجابية وتتجنب نقاط الاختلاف مع الطرف الآخر، وحاول التأكيد على الأشياء التي تتفق فيها معه وأنكما تسعيان للوصول لنفس الهدف.
"التعاون سبيل للنجاح"
لا يصح أن تعمل بمفردك أو تنعزل عن الناس، ولا يصح أن تفرد الآراء والأوامر لينفذها غيرك، فتنشأ طاقة حقد وكراهية تبعد من يقوم بهذا العمل عنه، بل اجعل من هو أمامك أن يشعر أن الفكرة هي فكرته دائمًا.
ويمكنك فعل ذلك إذا سألت أسئلة نتيجتها الوصول إلى تعاون مشترك مع الآخرين، فالعاقل هو من أراد أن يعلو الناس وضع نفسه أسفلهم وإذا شاء أن يكون في مقدمتهم جعل نفسه خلفهم.
"دع الشخص الآخر يحتفظ بماء وجهه"
إذا انتصرت على أحد سواء معنويا أو بفوزك بشيء ما فلا تهينه، بل أجعله يحتفظ بكرامته وكأنه هو من حصل على ما حصلت عليه أنتَ.
"اعرف نفسك وكن نفسك"
لا تحاول التشبه بغيرك، أو محاولة تقليد الآخرين، وأبحث دائمًا عن كمال روحك وعملك لتصل بهما إلى سعادتك ونجاحك وتصبو إلى ما تتمناه، واعرف جيدًا قدراتك ولا تدع أحد أن يقلل منها.
"بقدر أهميتك يكون النقد الموجه إليك"
لا تغضب من الانتقادات الموجهة إليك، فإذا كانت في محلها فلابد أن تاخذ بها وتعدل من أخطائك ليتحرمك الأخرون ويبدون اهتماما بك، وإذا كانت لم تكن في محلها فعليك ألا تهتم بها، وتعلم أنه دليل على نجاحك.
ولابد أن تكن قويًا ولا ينال منك النقد، وابذل قصاري جهدك في العمل الذي تشعر من داخلك أنه صواب.
"استرخِ بقدر الإمكان"
لابد أن تحافظ على رونقك الخاص وهدوءك واتزانك، وحتى تشعر بتلك الراحة فعليك:
-قراءة بعض الكتب التي توحي بالاسترخاء وتخلصك من التوتر العصبي.
-اترك جسدك مسترخ تمامًا ويستحسن سماع موسيقى هادئة تساعدك على ذلك.
-سل نفسك دائمًا "هل انا مُتعب؟!" وإذا كانت الإجابة بنعم فعليك بالاسترخاء.
بهذا ستحصل على الراحة في التعامل مع الآخرين، وتحقق الهدوء والسلام النفسي لروحك.
من هو "دايل كارنيجي"؟
هو كاتب ومؤلف أمريكي، اشتهر بكتابته في مجال التنمية البشرية وفن التعامل في العلاقات الإنسانية، وكان مديرا لمعهد كارنيجي للعلاقات الانسانية قبل وفاته، ومن أهم مؤلفاته؛ دع القلق وابدأ الحياة، كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين، فن الخطابة، وفن التعامل مع الناس.