تقرير- سوزان علي:

سمعنا كثيرا عن الإصابة بالجفاف وأضرارها، ودائما ما يأمرنا الأطباء بشرب الماء بصورة دورية، خصوصا بعد القيام بمجهود بدني، ولم يتفق الأطباء على كمية الماء التي يجب شربها في اليوم، حيث إنها تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن الأغلبية حددتها بما لا يقل عن 8 أكواب يوميا، ولكن هل سمعت عن حالة فرط السوائل بالجسم؟

معظم من يمارسون الرياضة يعيشون قلقا بشأن عدم شرب ما يكفي من المياه، ولكن الأغلبية ليس لديها معلومات عن حالة فرط سوائل الجسم، والتي قد تكون قاتلة، حيث يختل التوازن بين الماء والصوديوم في الدم.

كيف يحدث فرط السوائل بالجسم؟

يتم التحكم في كمية المياه في الجسم عن طريق عمليتين: إنتاج البول في الكلى، والشعور بالعطش، وعندما تتجمع كمية كبيرة من المياه في الجسم، يمكن أن تؤدي إلى تسمم المياه، وعندها تنخفض مستويات الصوديوم في الدم بشكل خطير (نقص صوديوم الدم).

ما الذي يسبب حالة فرط سوائل؟
فرط سوائل الجسم الناجمة عن شرب الكثير من المياه يمكن أن تحدث سواء بوعي ودون وعي، فعلى سبيل المثال، قد يشرب الإنسان الكثير من الماء في أثناء ممارسة الرياضة، كما أن بعض الأدوية التي تسبب جفاف الفم تؤدي إلى زيادة العطش، ومرضى السكري بدورهم يتعرضون لشعور متكرر بالعطش بسبب السكري غير المنضبط، كما تلعب الظروف النفسية دورا في حالات كالفصام، بالإضافة إلى أن بعض المصابين بوسواس شرب الماء القهري قد يتعرضون لهذه الحالة الخطرة.

أما فرط سوائل الجسم الناجمة عن احتباس الماء فغالبا ما تكون نتيجة لظروف صحية، مثل:

• أمراض الكبد (تليف الكبد).
• مشاكل في الكلى.
• قصور القلب الاحتقاني CHF.
• متلازمة هرمون مكافحة إدرار البول (SIADH).

وتبدأ أعراض نقص صوديوم الدم (فرط سوائل الجسم) كالتالي:
• الغثيان والقيء.
• الصداع.
• الارتباك. 
• الخمول. 
• التعب.
• فقدان الشهية. 
• الأرق والتهيج. 
• ضعف العضلات، تشنجات أو تقلصات.
• فقدان الوعي أو الغيبوبة. 

كيفية تجنب فرط سوائل الجسم:
• شرب كميات قليلة من السوائل على فترات منتظمة، ولا يجب أن تشعر أن معدتك امتلأت بالماء تماما.
• تناول نصف موزة قبل التمرين بنصف ساعة لإعطاء جسمك البوتاسيوم الذي يحتاجه.
• عند العمل في أجواء حارة لأكثر من ساعة، يجب التأكد من شرب المشروبات الرياضية التي تحتوي الصوديوم والبوتاسيوم.
• حاول تناول الوجبات الخفيفة مع الملح، مثل المعجنات أو الرقائق، قبل وبعد التدريبات الطويلة.
• تجنب تناول الأسبرين، أو الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين، خلال أي تمرين طويل المدة، لأنها قد تتداخل مع وظائف الكلى.