التوقيت الخميس، 01 مايو 2025
التوقيت 01:13 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| أشهر 10 أفلام عن حياة الفلاح المصري

كتب- محمد عبدالرحيم:

رغم ندرة الأفلام الريفية في الخريطة السينمائية المصرية إلا أنها احتلت مكانة كبيرة في عقل ووجدان المشاهد المصري والعربي، ومن أبرز المخرجين الذين تناولوا الريف المصري؛ صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وحسين كمال حيث برع كل منهم في إظهار الجانب الخفي عن أهل المدن في أعماق القرية المصرية.

وتميزت فترة الستينيات بارتفاع نسبة الأعمال التي قُدِّمت عن الريف مقارنة بالفترات التي سبقتها والتي أتت بعدها، وبلغت نسبة الأفلام التي دارت عن الريف في السينما المصرية ما يقرب من 3% من الأعمال المقدمة مقارنة بأفلام الليل التي تبلغ نسبتها ما يقرب من 40% من الأفلام التي تم صناعتها في مصر، يرصد "دوت مصر" أبرز الأفلام التي تناولت حياة الريف.

"الأرض"



من أبرز الأفلام التي رصدت حال الفلاح المصري فيلم "الأرض" من إنتاج عام 1970 إخراج يوسف شاهين، مأخوذ عن رواية الكاتب بد الرحمن الشرقاوي، أحد أهم أفلام السينما المصرية، تم تصنيفه في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.

وقام ببطولة الفيلم مجموعة كبيرة من نجوم السينما المصرية منهم: "محمود المليجي، عزت العلايلي، نجوى إبراهيم، يحيى شاهين، توفيق الدقن، حمدي أحمد، صلاح السعدني، عبد الوارث عسر، علي الشريف".

وتدور أحداث الفيلم داخل إحدى القرى المصرية خلال فترة الثلاثينات، وترصد حال مجموعة من الفلاحين الذين يتعرضون للظلم من عمدة القرية الذي يعرضهم للقهر لمساعدة أحد إقطاعيي القرية في الاستيلاء علي أرضهم بالقوة فيبدأ بمنعم من الري لمدة 10 أيام، ويقلص المدة للنصف ثم يحاول الثري انشاء طريق يمر بمنزله وهو ما سيتسبب في بوار أرض أهل القرية ويستغل العمدة الهجانة لقهر الفلاحين والتنكيل بكل من يحاول أن يرفض القرار ويحافظ علي أرضه أو يثور عليه، وتنتهى مشاهده بالمشهد الشهير لمحمد أبو سويلم وهو يسحل علي أرضه التي حاول التشبث بجذورها.

"شيء من الخوف"



"شيء من الخوف" وهو بطولة شادية ومحمود مرسي ويحيى شاهين وآمال زايد وصلاح نظمي وسميرة محسن ومحمود ياسين، وإنتاج صلاح ذو الفقار، وتم إنتاجه عام 1969 وأخرجه حسين كمال وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب ثروت أباظة.

ويدور الفيلم داخل قرية مصرية يفرض شخص يدعى "عتريس" سطوته على أهلها بالقوة ويجمع منهم الإتاوات، إلا أنه يقع في غرام "فؤادة" بنت القرية التي تتحدى جبروته وتفتح "الهويس" الذي أغلقه كنوع من العقاب لأهل القرية حتي تبور أرضهم وتجف زراعتهم، إلا أن حبه لها لا يمكنه من قتلها كما فعل مع عدد كبير من أهل القرية، فيقرر الزواج منها وعندما ترفض يتزوجها بشهود زور وتنتهى أحداث الفيلم بثورة أهل القرية على "عتريس" ورجاله وحرقه حيًا داخل منزله.

"ليلى بنت الريف"



"ليلى بنت الريف" وهو بطولة ليلي مراد، يوسف وهبي، زوزو شكيب، بشارة واكيم، أنور وجدي وعبد السلام النابلسي، ومن تأليف بديع خيري وإخراج توجو مزراحي، وهو من إنتاج عام 1941.
ويرصد الفيلم الريف المصري من خلال فتاة تدعى "ليلي" تسكن مع عائلتها التي تتسم بالعراقة في قريتها، وعندما تذهب إلي المدينة تظل محتفظة بالتقاليد الريفية التي نشأت عليها وهو ما يجعلها عرضة للاستغلال ومثارًا للسخرية، إلي أن تعود مجددا للريف وتحاول جدتها أن تقنعها بالزواج من شاب ريفي يدعى "إبراهيم"، إلا أنها تظل متعلقة بحب "فتحي" ابن المدينة الذي يتزوج منها بعد أن نجحت في تغيير نظرته للواقع وتعود معه للمدينة.

"النداهة"



"النداهة" من إنتاج عام 1975، وقام ببطولته ماجدة الصباحي، شكري سرحان، شويكار، إيهاب نافع، وميرفت أمين، ومأخوذ عن قصة ليوسف إدريس.
ويرصد الفيلم أهل الريف عقب انتقالهم للحياة في المدينة من خلال "حامد"، الفلاح الذي يعمل بوابًا في إحدى عمارات القاهرة، والذي يتزوج من "فتحية" بنت قريته ويحضرها إلى المدينة لتعيش معه، وتتعرض لصدمة نتيجة اختلاف عادات أهل الريف عن المدينة والتفاوت الطبقي بين المصريين واستغلال الجهل.

"دعاء الكروان"



أما فيلم "دعاء الكروان" فتم عرضه عام 1959، وهو مأخوذ عن رواية أدبية للدكتور الأديب "طه حسين"، وقام بإخراجه هنري بركات، وقام ببطولته أحمد مظهر، فاتن حمامة، أمينة رزق، زهرة العلا وعبد العليم خطاب.
وتدور أحداثه من خلال شخصية "آمنة" الفتاة الريفية التي تتمرد على العادات والتقاليد، وتحاول الانتقام لشقيقتها "هنادي" التي قتلها خالها بعد أن فقدت عذريتها بسبب المهندس العازب الذي عملت لديه خادمة فتقرر الانتقام إلى أنها تقع هي الأخرى في غرامه.

"الزوجة الثانية"



"الزوجة الثانية" إنتاج عام 1967، ومن إخراج صلاح أبو سيف، وبطولة سعاد حسني، شكري سرحان، صلاح منصور، سناء جميل، وسهير المرشدي وحسن البارودي وعبد المنعم إبراهيم.
ويرصد الفيلم إحدى القرى في الريف المصري من خلال شخصية العمدة الباحث عن إنجاب ابن يرث اسمه وأمواله، فيطمع في خادمته ويجبر زوجها على الطلاق ويتزوجها، إلا أنها تستخدم حيلتها وتبعده عنها وتستمر في علاقتها بزوجها، وينتهى الفيلم بإصابة العمدة بالشلل عند علمه بحملها ويموت، فتعيد الزوجة الحقوق التي نهبها العمدة طيلة حياته لأصحابها من أهل القرية.

"البوسطجي"



"البوسطجي" من إنتاج عام 1968 وهو بطولة شكري سرحان، زيزي مصطفى، صلاح منصور وسهير المرشدي ومشيرة إسماعيل، وهو مأخوذ عن قصة الكاتب يحيى حقي وأخرجه حسين كمال.
ويدور الفيلم من خلال شخصية "عباس" البوسطي الذي ينتقل من القاهرة لقرية "كوم النحل" ليعمل ناظرًا لمكتب البريد، فيصطدم بجهل أهالي القرية وتزمتهم ومعاملتهم الخشنة، ويتعرض للبطش منهم بعد معرفة علاقته بفتاة تعمل راقصة ويقومون بفضحه فيقرر الانتقام منهم بالتجسس علي رسائلهم لمعرفة أسرارهم، إلا أنه يتسبب في مقتل إحدى الفتيات بالقرية بعد أن أتلف إحدى الخطابات التي أرسلت لها فيشعر أنه القاتل.

"شفيقة ومتولي"



أما فيلم "شفيقة ومتولي" فهو بطولة أحمد زكي وسعاد حسني وجميل راتب وأحمد مظهر، وتم إنتاجه عام 1978، ويرصد الفيلم حال الشباب الذي عمل بالسخرة أثناء حفر قناة السويس، من خلال شخصية "متولي" الذي يترك شقيقته "شفيقة" مع جدها، فتقع في شباك "دياب" نجل شيخ البلد، وتكتشف القرية العلاقة الآثمة بينهما، ومع عودة متولي يكتشف العلاقة الأثمة بين شقيقته ودياب فيقرر قتلها، ولكن أفندينا يقرر التخلص من شفيقة حتى لا تفشى سر العلاقة التي جمعته بها.

"شباب امرأة"



"شباب امرأة" من إنتاج 1956، وهو إخراج صلاح أبو سيف وبطولة تحية كاريوكا، شكري سرحان، شادية، فردوس محمد، سراج منير، عبد الوارث عسر، وشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وتم تصنيفه في المركز السادس ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وتدور أحداث الفيلم من خلال شخصية "إمام" الشاب القروي الفقير الذي يتجه للقاهرة للدراسة، فيستأجر غرفة داخل منزل امرأة تعجب به وتجعله يتخلى عن أخلاق وتقاليد القرية التي أتى بها من الريف، ويقيم علاقة غير شرعية معها ويبتعد عنها لفترة بعد تقربه من ابنة عمه، إلا أنها تنجح في إغوائه من جديد حتي يتم قتلها في النهاية بعد أن تعلن العلاقة التي تجمعها به أمام أهله.

"أفواه وأرانب"



"أفواه وأرانب" من إنتاج عام 1977، إخراج هنري بركات، وبطولة فاتن حمامة ومحمود ياسين وفريد شوقي وعلي الشريف ورجاء حسين وحسن مصطفى وماجدة الخطيب ووداد حمدي وأبو بكر عزت ومحسن محي الدين وأحمد سلامة وصلاح نظمي.
ويرصد الفيلم التفاوت بين الريف والمدينة وعدم تنظيم الأسره وأضرار ذلك على العائلة من خلال شخصية "نعمة"، التي تعيش مع شقيقتها المتزوجه وأبنائها التسعة، ورفضها لهذه الحياة وهروبها بعد محاولة تزويجها بالقوة إلي المدينة.

ولم تحاول السينما المصرية لسنوات طويلة معالجة قضايا الريف خاصة وأنهم يرون أن أفلام المدن وعلب الليل أكثر جذباً للمشاهد، لما تحمله من أحداث متلاحقة وسريعة بعكس الريف الذي تغلب عليه التقليدية وتشابه الأحداث.