التوقيت الثلاثاء، 20 مايو 2025
التوقيت 07:35 م , بتوقيت القاهرة

هل ضرب الحبيب زي أكل الزبيب فعلًا؟

إعداد- إسراء يسري:


"ضرب الحبيب زي أكل الزبيب"، مثل شعبي متداول بين الكثيرين، قد يستخدمه البعض كناية عن تحمل الصعوبات التي قد تواجه أي رجل وامرأة مثلا، ولكننا إذا نظرنا للمثل، حرفيًا، فلماذا يكون العنف بالنسبة للكثيرات أمرا روتينيا يجب توافره في أية علاقة، سواء كان صديقها أو زوجها، وعلى الصعيد الآخر أيضا بالنسبة للرجال. فما السر وراء حب العنف أو عدم اعتباره إهانة لأي من الطرفين.

قد يتعلق الأمر بمدى ثقافة وتعليم الإنسان في معاملته مع الآخر ولذلك قد لا نلوم البعض على تقبل العنف، ولكن ماذا عن المشاهير والفنانين والمغنيين ونجوم الرياضة؟ فما ردود أفعالهم عن هذا العنف، خصوصا أن حياتهم دائما تحت الأضواء وكل شيء يحدث لهم هو مشاع للعالم، وهل يتعلق الأمر بالثقافة؟ فهل المشاهير العرب قد ينطبق عليهم المثل في حين أن نجوم العالم قد لا يتفق معهم هذا المثل؟

بالبحث، اتضح أنه ليس منتشرا في هوليوود بالشكل الكافي، فقد تعرضت العديد من النجمات للضرب على يد الزوج أو الحبيب، وانتهى الأمر بالانفصال أحيانا، وباستدعاء الشرطة في بعض الأوقات، وصولا إلى قاعات المحاكم.

فكانت الواقعة الأشهر قيام المغني كريس براون بضرب حبيبته النجمة االشهيرة ريهانا عام 2009، عشية حفل توزيع جوائز جرامي، وأصابها بكدمات في وجهها وجسدها.

 

 

وفي عام 2011، ألقي القبض على "آدم كوتري" بتهم الضرب والضرر الجنائي، إثر نشوب عراك محتدم مع خطيبته النجمة البريطانية "ناتالي كاسيدي"، التي سارعت إلى إلغاء زواجها منه قبل موعد الزفاف بأيام.

 

وفي العام نفسه، توصل الممثل الأمريكي "ميل جيبسون" إلى اتفاق تسوية مع النيابة العامة في لوس أنجلوس، اعترف خلاله بضرب حبيبته السابقة المغنية الروسية "أوكسانا جريجورييفا"، والدة طفلته. وأدى ذلك إلى نجاته من السجن.

 

عندما غنى "إيمينيم" و "ريهانا" في دويتو "أحب الطريقة التي تكذب" Love the way you lie لأول مرة في عام 2010، وترعرعت القصص القديمة حول قضايا ايمينيم السابقة مع العنف المنزلي. وقال في الحديث عن أغنية ريهانا أن العنف المنزلي هو شيء قد مر به كلاهما، إنها اشارة بالطبع لتجربتها بأنها ضحية كريس براون، وإيمينيم المَهاجَم من زوجته السابقة "كيم".

 

وتعد النجمة الأمريكية، "كاميل جرامر"، أحدث الضحايا بين نجمات هوليوود، حيث أصدر قاض أمريكي أمرا تقييديا ضد حبيبها، بعد اعتدائه بالضرب عليها لدرجة كانت تخشى على حياتها. وقالت "جرامر" إنها كانت مع حبيبها في فندق بهيوستن، ولكنه خرج فاتصلت به مرارا وأخذت تصرخ عليه، وإذ بالأمر يتسبب بشجار بينهما تطور لدرجة إقدام الرجل على شدها من شعرها وضرب رأسها بالسرير، وعند محاولتها طلب المساعدة أقدم على كسر هاتفها المحمول.

 

وماذا عن نجوم الرياضة؟ هل من الممكن أن يستغل أحدهم كونه قوي البنية في العنف؟
ففوجئت "جاناي رايس" زوجة لاعب كرة القدم الأمريكية الأسمر "راي رايس" متابعيها على "انستجرام"، بعد انتشار فيديو ضرب زوجها لها بقسوة في أحد المصاعد، بأول تصريح لها يتغزل في قصة الحب بينهما متهمة وسائل الإعلام بإفساد حياتهما والإضرار بمستقبل حبيبها بعد وقفه نهائيا عن اللعب في الدوري الأمريكي وإلغاء عقده مع ناديه، وفقا لموقع "بازفيد" الأمريكي. واتفقت تصريحات "جاناي" مع تصريحات زوجها، الذي أكد "حالتهم المعنوية الجيدة" و"استمرار دعمهما لبعضهما".




"فيرناديز دي سوزا" حارس مرمى نادي فلامينجو البرازيلي، متهم بقتل زوجته وتمزيق جثتها وإطعام كلابه من لحمها انتقاما منها.
وقد قررت زوجته الانفصال عنه رغم معارضته لذلك، غير أنها نجحت في مسعاها وتركت منزله لتعيش وحدها.
بعد ذلك تحول "سوا" إلى شخصية عدائية جدا وأقدم على خطف عشيقته من منزلها الجديد، بمساعدة مأجورين، وقام باحتجازها لأيام في منزله وتعذيبها قبل أن يقتلها ويشوه جثتها ويطعم كلابه من لحمها.

ومن ناحية أخرى، يظل أسطورة كرة القدم "أرماندو مارادونا" ملفت لأنظار الإعلام، اتهمته صديقته "روسيو أوليفا"، صاحبة ال23 عاما، أنه يضربها وأنه يسيء معاملتها فانفصلت عنه، وبعدها اتهمها بسرقة ساعات ومجوهرات وكمبيوتر.

 

ومقارنة بنجمات الشرق الأوسط والعرب، نجد حادثة العنف التي تعرضت لها الممثلة "رانيا يوسف" من قبل طليقها، وهي تسرد ما تعرضت له منه بعد المحاكمة وما حدث في هذا اللقاء.




بعد شهور قليلة من زواج الفنانة "إيمان العاصي" من رجل الأعمال "نبيل زانوسي" وإعلانها اعتزال التمثيل والتفرّغ لحياتها الزوجية،‍ فوجىء الجميع بصورة إيمان في صفحات الحوادث بالصحف اليومية بعدما قامت بتحرير محضر في قسم شرطة مدينة الشيخ زايد‍، تتهم فيه زوجها باختطافها واحتجازها بشقته بعد أن طلبت منه الطلاق.
ويفيد محضر الشرطة الذي حررته إيمان العاصي ضد زوجها بأنها اكتشفت خداعه لها بعد الزواج، عندما علمت أنه مجرد مدير صيانة في إحدى الشركات وليس صاحب الشركة، كما أوهمها، وعندما طلبت الطلاق سرق مجوهراتها وبدأ يبتزها ويطلب منها التنازل له عن الشقة التي تمتلكها لكنها رفضت.
وأضافت إيمان: أن زوجها قام باختطافها واحتجازها داخل شقته في مدينة الشيخ زايد وأوثقها بالحبال، وبدأ يعذبها لإجبارها على التنازل عن الشقة.