Not Courses.. عندما تصبح "الإنجليزية" وسيلة للتحايل


تقدم "نوت كورسس" نفسها على أنها أكاديمية لتعليم اللغة الإنجليزية بطرق مبتكرة، غير تقليدية، لا تعتمد على حفظ الكلمات وقواعد اللغة، ولكن على طريقة التحدث والاستماع وذلك بسماع جمل بنطق سليم محكومة بقواعد الإنجليزية الصحيحة فى سياق قصة، ما يسهل على الطالب إتقان اللغة مثل أهلها وفقا للمركز.
المركز لا يستخدم كتب أو مناهج دراسية مكتوبة، ولا يقدم شهادة معتمدة فى نهاية الدراسة، لكن الأمر يعتمد بالكامل على المحادثات بالإنجليزية "علشان تتكلم زي الأجانب"، وفقا لمقاطع الفيديو التي يبثها محمود حسن مدير المركز.
الابتكار لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد ليتحول للتحايل على الطلاب، وفقا لسمر الريفي التي عملت كموظفة استقبال وخدمة عملاء في المركز، والتي تقول: "المركز بعد استقبال الطلاب والحصول على تكلفة دورات اللغة الإنجليزية لا يستكمل الدورة على الإطلاق، ويقوم بتأجيل المستويات الأخيرة من الدورات مرة بعد الأخرى حتى يمل الطلاب ويطلبون إنهاء الدورة والحصول على الرسوم التي دفعوها، إلا أن الشركة ترفض رد المبالغ المدفوعة وتماطل الطلاب".
وتضيف الريفي: "كنت أستقبل يوميا عشرات الطلاب الذين يطالبون باسترداد أموالهم إلا أن المركز كان يحدد لهم مواعيد أخرى، وتفرض الإدارة خصومات وترفع أسعار المستويات وفى النهاية لا يحصل الطالب على المبالغ التي دفعها".
المركز يقدم مشروع "متدفعش وهنخصم من مرتبك" ويقول إنه يقدم دورة في اللغة الإنجليزية مقابل دفع مبلغ 1000 جنية فقط كمقدم يحصل بعدها الطالب على كل المستويات ليتم تعيينه بعد إنهائها كمدرس أو إداري بالمركز براتب يبدأ من 3000 جنيه، ويقوم المركز بخصم 1000 من الراتب شهريا حتى سداد تكلفة الدورة.
إسراء حسين انضمت إلى مشروع مماثل "إبادة البطالة"، والذي نص على أن يدفع الطلاب ألفي جنيه كل 3 شهور في الدورة ليصل إجمالي ما يدفعوه في نهاية الدورة إلى 8 آلاف جنيه، على أن يتم تعيينهم في الأكاديمية.
إسراء تقول: "بدأت من المستوى التاسع بعد اختبار تحديد المستوى وبعد 3 مستويات تم تعييني في الأكاديمية بدون عقد، ولكن لم أستمر لأكثر من 3 أسابيع بسبب أسلوب الإدارة المتمثل في تغيير المدرسين كل فترة وتقييمهم وفق ارتباط الطلاب بهم أكثر من عامل الكفاءة، وعندما تقدمت باستقالتي كنت قد تلقيت 3 مستويات تكلفتها 1500 جنيه، في حين سددت 4 آلاف جنيه، ولم أحصل على باقي المبلغ الذي دفعته، 2500 جنيه، كما لم أحصل على مسحتقاتي عن الثلاثة أسابيع عمل، ولم يكن معي عقد أضمن به حقوقي".
ومن جانبه يقول محمد هجرس "تركت نوت كورسس بسبب ضعف مستوى المدرسين، وعدم تقدم مستواي في اللغة بعد عدة مستويات، بالإضافة لزيادة تكاليف المستويات باستمرار وزيادة عددها بأعذار مختلفة دون أي قيمة علمية مكتسبة".
وهو ما يؤكده أحمد محمد حجازي، الذي عمل كمحاضر لمقرر السينما بنوت كورسس، والذي يقوم على عرض مواد فيلمية وتعليم الطلاب عن طريقها، "مستوى المدرسين في نوت كورسس سيء للغاية ولديهم مشكلات في النطق السليم للإنجليزية والمدرسة لا تساعد على تقدم الطلاب في اللغة بل على العكس تشويه لغتهم، وكلما يقترب طالب من اجتياز المستويات النهائية يجرى له المركز اختبار تحديد مستوى ولا يجتازه الطالب بالطبع، ليتم إعادته إلى مستويات سابقة وهكذا".
ويضيف حجازي: "تركت المركز بعد خلاف مع محمود حسن مدير ومؤسس نوت كورسس، بعد تدخله أكثر من مرة في المناهج، وبسبب اعتراضي على مستوى المحاضرين وتغيير المناهج بصفة مستمرة".
ومن جانبه حاول "دوت مصر" التواصل مع إدارة مركز "نوت كورسس" لعرض وجهة نظرها، إلا أنها لم تتلق أي رد من جانب الإدارة.