التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:01 ص , بتوقيت القاهرة

لعبة "الفلوس" في الكوتشينه.. شعور الغنى الزائف

كتب- أحمد يوسف:

يبدأ الأمر عندما يسأل صديق صديقه، وهو يلعب بشكل احترافي بورق الكوتشينه "بتعرف تلعب الفلوس" فيرد الصديق بسلامة نية "لا فلوس في الكوتشينه حرام".

هذه هي البداية التقليدية لأي شخص كان لا يعلم شيئًا عن لعبة "الفلوس" في الكوتشينه، فأول ما يحدث لأي شخص يسمع كلمة لعبة "الفلوس" لأول مرة أن يبدأ عقلة الباطن، فورًا ببث صور كوميدية لنفسه، وهو يرتدي ملابسه الداخلية فقط، ويجلس على أحد الطاولات مع بعض الأشخاص الماكرين الذين يرتدون بدل فخمة، وهم يلعبون بأوراق الكوتشينه، وفي أيديهم الأخرى كأس من الخمر، ويقومون بأخذ كل أمواله، وأنه يخسر كل ما يملك ويذهب إلى بيته دون أموال أو ملابس.

الحقيقة غير ذلك فلعبة "الفلوس" ليس بها أي أموال حقيقية، وإنما تعتمد على أوراق الكوتشينه فقط، ولكن في نفس الوقت تعتبر من أبرز الألعاب التي تعطي شعور زائف بالغنى، وكل شخص يحصل على أغلب الأوراق يصاب بالغرور، وبعد تنفذ أوراقة يشعر أن أمواله ضاعت، ويشعر بالذل لبعض دقائق، حينما يضطر للاقتراض من اللاعب الآخر، فلعبة "الفلوس" هي مثال حي للفلوس الحقيقية في الحياة، ولكن بشكل مؤقت يزول أثره بعد نهاية اللعبة.

البداية

في حالة وجود لاعبين فقط يتم توزيع الورق بالتساوي بين اللاعبين، ولكن بشكل عشوائي دون النظر في الورق، في أثناء التوزيع أو اللعب، باستثناء أن الصور مثل "الشايب، الولد، البنت" يتم توزيعهم بالتساوي صورتين لكل لاعب.

ويتم بداية اللعب على الأرض دون أن ينظر أي شخص في ورقه، فهي تعتمد على الحظ كلية، فهو يضع ورقة والآخر يضع ورقة أخرى فوقها إلى أن تتشابه ورقتين، فمن لعب الورقة الأخيرة المتشابهه، هو من يأخذ كل الأموال ليلعب بها مرة أخرى.

"الورق بتاعي خلص"

ماذا لو أن الشخص الآخر حصل على كل الأوراق التي معك، بسبب المكاسب المتكررة للطرف الآخر، أو أن كل ورقه مازال على الأرض دون أن يكسبها هو أو الطرف الآخر، في تلك الحالة يلجأ للاقتراض إما من الأوراق التي على الأرض أو من اللاعب الآخر، في حالة نفاذ الورق من على الأرض، عن طريق الصور التي يملكها والتي وزعت بينه وبين اللاعب الآخر في بداية اللعبة، والتي لها تسعيرة مختلفة من شخص لآخر، فلكل منطقة في مصر تسعيرة مختلفة، وأبرزها:

البنت، اختلفت تسعيرة البنت في الورق، فتساوى 10 أوراق عند البعض، أو 5 أوراق فقط .
الشايب، البعض يعتبره يساوي 10 أوراق فقط، والبعض الآخر يعتبره يساوي 15 ورقة فقط.
الولد، البعض يعتبره يساوي 15 ورقة، والبعض الآخر يساوى 20 ورقة.

نهاية اللعبة

لعبة "الفلوس" من الألعاب التي تأخذ وقت طويل في اللعب، وليس لها مقياس محدد سوى الحظ، فمن الممكن أن يكون خصمك حصد كل أوراقك والصور التي ستقترض بها أموال، ولكن بسبب الورقة الأخيرة معك تكسبه مرة أخرى، لتعود اللعبة إلى مرحلة التوازن، وبشكل عام تنتهي اللعبة عندما يستطيع لاعب واحد أن يحصد كل أوراق وصور اللاعب الآخر.

اختلافات في قوانين اللعبة

الكارت (A)

البعض يعتبر أن الكارت (A) يجب أن يكون من الصور، التي يمكن الاقتراض عن طريقها مثله مثل (البنت، الشايب والولد) ويساوى 30 ورقة للاقتراض من الأرض، ولكن هذا القانون يعارضة الكثيرون نظرًا لقلة الأوراق، وأنه يقلل من متعة اللعبة.

الكومي

اختلف البعض عليه هل يعامل معاملة عادية، أي أنه رقم سبعة دون أي استثناءات، والبعض الآخر يرى أنه عندما يلقى على الأرض يجب أن يحصد كل الأوراق حتى لو أن الورقة التي قبله ليست سبعة فالكومي يظل "كومي" مهما اختلفت الألعاب.