التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 09:02 ص , بتوقيت القاهرة

كيف تكون كريما لتصبح سعيدا؟

كتب- أيمن سيد:

الكرم هو منحك الأشياء دون مقابل، وهذه الأشياء من الممكن أن تكون معنوية، فقليلٍ من الوقت في مساعدة كبار السن أو الأطفال دون أن تنتظر أية مقابل فهذا هو الكرم، وهناك من يكون كريمًا بلسانه، فمثلما قال النبي محمد، "الكلمة الطيبة صدقة". وأخيرًا هناك الكرم المادي وهو اعطاء الفقير أو الغير مايمكن اعطاءه من ملابس أو أموال.

ويحدثنا خبير التنمية البشرية ساهر سراج الدين عن أهمية الكرم، حيث يقول إن الكرم أنواع وله عدة أهداف، والتي صنفها كما يلي:

اجتماعيًا:

يعتبر الكرم هو مرادف لكلمة الجشع، فمعنى أن تكون شخصًا جشعًا هو إنك دائمًا ما تنتظر المقابل أولًا، وليس هذا فحسب، بل تنتظر أن يكون أكبر مما أعطيت، ونظرة المجتمع للشخص الكريم تكون دائمًا إيجابية، وستجد من يقول هذا رجل محترم وكريم لأنه يبحث فقط عن العطاء.

اقتصاديًا:

ستجد دائمًا ما تقوم به الدول الأجنبية من تنظيمها للأحداث الرياضية مثل إقامة مباريات خيرية بين نجوم العالم، ويكون عائدها المالي لصالح مشروع خيري، أو تنظيم يوم عالمي من أجل التبرع لمشاريع مهمة للمرضى أو للفقراء مثل برامج الأمم المتحدة، فكلها من أجل العطاء فقط، ويكفي أن نذكر الفجوة الاقتصادية الرهيبة بين الأثرياء في مصر والفقراء، والدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الكرم في حالة مثل تلك.

نفسيًا:

يُعتبر العامل النفسي هو من أهم العوامل التي تقيس الكرم، وهو الذي تنتهي إليه جميع العوامل الأخرى، حيث يُعتبر الكرم شيئًا مهمًا من أجل الشعور والوصول لمرحلة الرضا، وخاصة الرضا عن النفس، لأنك تفعل شيئًا أنت راضٍ عنه، ويُعد الرضا هو كلمة السر لمفتاح السعادة، وقليلًا ما تجد شخصًا يشعر بالرضا عن نفسه.

كيف تصبح كريمًا؟

استخدم عقلك اللاواعي:

مجرد الاقتناع بأنك شخصٍ كريم، فهذا سيجلب ويجذب لك الأشياء الكريمة والجيدة والتي سُتغير من حياتك، وسيأتي إليك من يحتاج إلى المساعدة، وفي نفس الوقت، فإن القدر سيُضع أمامك من يُساعدك وقت الحاجة.

يجب أن تجرب بنفسك:

إن الحديث عن الكرم فقط، لايمكن أن يجعلك شخصًا كريمًا، فدائمًا التجربة هي الخطوة الأولى من أجل شيءٍ جديد والاستمتاع به.

اقرأ عن التجارب السابقة:

دائمًا البحث عن الخبرات السابقة لأشخاص كرماء، سوف يجعلك تعرف القيمة الحقيقية لهذه الصفة النبيلة وفوائدها وستسعى لأن تكون مثلهم للحصول على هذه المزايا.

الكلمة الطيبة هامة:

أن تكون شخصًا كريمًا، ليس فقط بالأشياء المادية، ولكن هناك أمور معنوية يمكن أن تترك آثارًا نفسية جيدة لمن يتعاملون معك، فيكفي أن تكون شاكرًا لمن يسدي إليك خدمة ولا تقل أبدًا أن هذا جزءًا من عمله.