التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 10:22 م , بتوقيت القاهرة

البكيني.. أشهر قنبلة فرنسية على شواطئ العالم

بعد تعهد رجل الأعمال الفرنسي من أصول جزائرية، رشيد نكاز، بدفع أي غرامة تفرضها السلطات الفرنسية على كل سيدة تخالف الأوامر الصادرة من ثلاث مدن ساحلية بمنع ارتداء البوركيني، أو المايوه الشرعي على شواطئها، أعلنت شركة تنتج البوركيني هي الأخرى بدفع هذا النوع من الغرامات.



وأثار القرار الفرنسي حالة كبيرة من الجدل بعد منع البوركيني، الذي اعتبرته رمزا للإرهاب، وبدافع الحفاظ على العادات العلمانية التي تشكل المجمع الفرنسي، الذي ينتشر بينه شر البيكيني وأصبح أشهر قطعة من ملابس السباحة حول العالم. فما هو المايوه العلماني الذي تدافع عنه فرنسا؟


بداية ظهور البكيني


الراقصة الفرنسية ميشلين بيرنارديني أول من ظهرت بالبكيني


تعرف العالم على المايوه البكيني بعد الحرب العالمية الثانية، عندما ظهرت به الراقصة الفرنسية، ميشلين بيرنارديني من تصميم مهندس المحركات، لويس ريارد، الذي أطلق على تصميمه اسم "بكيني" على اسم الجزيرة التابعة لجزر مارشال التي تعرض سكانها لتجربة أمريكية بقصف قنبلة نووية.


ومع ظهوره في يوليو 1946، قبل 70 عاما، وصفه الناس بأنه فاضح ومثير، حيث اعتادت النساء قبل ذلك الوقت ارتداء ملابس بحر أكثر احتشاما، حتى أن بعض النساء اعتادت أن تحيك قطع من الحجارة في طرف ملابسها حتى لا يرتفع الثوب مع أمواج البحر.


ملابس البحر بداية القرن العشرين


ملابس البحر في العشرينات


وبظهور البكيني على شاشات السينما وتخصص بعض عارضات الأزياء في عرض هذا النوع من ملابس البحر، بينهم مارلين مونرو، التي بدأت حياتها كعارضة للمايوه البكيني وبريجيت باردو، ودعوات الهيبيز لكي تقبل المرأة جسدها ولا تخجل من الكشف عنه في فترة الستينات، بدأت ثورة النساء على ارتداء كل ما هو تقليدي ومقبول مجتمعيا.


بدأت مارلين مونرو حياتها الفنية بعروض أزياء البيكيني


موقف الفاتيكان


في فترة الستينات، أصبح ارتداء المايوه البكيني على البحر أمرا عاديا، لكن هذا الأمر أثار استياء الفاتيكان، الذي اعتبره من الخطايا، وتم منعه في الدول الثلاث المجاورة لفرنسا؛ إسبانيا والبرتغال وإيطاليا.



وتم منع ارتداءه خلال مسابقات ملكات جمال العالم، ولم يسمح به إلا عام 1951، في مسابقة ملكة جمال العالم ببريطانيا، التي نظمها مقدم البرامج الأمريكي، إريك مورلي، وساهم خلالها في الترويج للبيكيني، وعند تتويج المشاركة السويدية ملكة لجمال العالم، هددت الدول المتدينة بسحب مشاركاتها من المسابقة.


إلا أن البكيني، في هذه الأيام يعد لباسا عادا، بل هو الزي المقبول على شواطئ الدول الغربية، بينما يعد غيره من الملابس، مثل المايوه الشرعي، زي غير مقبول وله مغزى إرهابي.


اقرأ أيضا