التوقيت الأربعاء، 16 يوليو 2025
التوقيت 12:15 م , بتوقيت القاهرة

حمدي الوزير.. نظرة "المتحرش" في عيون "المغتصبون"

في مثل هذا اليوم 29 أبريل عام 1955 ولد أحمد سيد أحمد الوزير، الشهير بـ "حمدي الوزير" في مدينة بورسعيد، ونشأ في عائلة فنية تحب وتهتم بالفن، حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة قنا، ثم اتجه بعد ذلك إلى عالم الفن والتمثيل بعد تخرجه من الجامعة، وبالتحديد في أواخر فترة السبعينات، مع المخرج يوسف شاهين من خلال فيم "إسكندرية ليه"، وتوالت بعدها أعماله الفنية في الكثير من الأفلام، حيث اشتهر بتقديم أدوار الشر في الكثير من أعماله الفنية. 


المتحرش 


اشتهر الفنان حمدي الوزير بتجسيد دور المتحرش ببراعة كبيرة، فهو صاحب النظرة الشهيرة في أشهر مشهد اغتصاب حدث في تاريخ السينما المصرية، في فيلم "المغتصبون" أمام ليلى علوي، الذي تم إنتاجه عام 1989.



ولم يكن حمدي الوزير يعلم أنه بتلك النظرة سيحدث بها حالة من الجدل بعد أكثر من 20 عامًا من عرض الفيلم، حيث تداولها مستخدمي مواقع مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة كنظرة ساخرة على بعض الأحداث تعبر عن سخريتهم في إطار كوميدي. 


ولكن تلك النظرة بدأت في مطاردة الفنان حمدي الوزير في الفترة الأخيرة، فأصبحت حديث الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب، حيث أنه ظهر في عدة لقاءات تليفزيونية ليتحدث عن "نظرة التحرش" الشهيرة التي طاردته مؤخرًا، وكيف كان رد بناته وأفراد أسرته بعد روئيتهم لذلك المشهد. 



حمدي الوزير "نظرة التحرش في اعيون المغتصبون!!


قدمت السينما المصرية العديد من مشاهد الإغتصاب، ولكن كان أشهر تلك المشاهد من نصيب الفنان حمدي الوزير، فكان المشهد الأول له مع الفنانة نبيلة عبيد في فيلم "التخشيبة" عام 1984، حيث تدور أحداث الفيلم حول طبيبة تتطورط في قضية زور بسبب شاب، يتهمها فيها بسرقته بعد اقامة علاقة معها، مما يعرض سمعتها للخطر، لكنها تحاول الإنتقام منه بتكبيله في منزلها، لكنه في نهاية الأحداث يقوم بإغتصابها بعد أن فكت قيوده، فتندفع لقتله للإنتقام لسمعتها وشرفها. 





ولم يمر سوى 5 سنوات على مشهد الأغتصاب الشهير مع الفنانة نبيلة عبيد، وعاد الفنان حمدي الوزير مرة أخرى ليجسد مشهد أغتصاب كان الأشهر في السينما المصرية، وذلك أمام الفنانة ليلى علوي في فيلم "المغتصبون" الذي يتحدث عن فتاة تم أختطافها وهي بصحبة خطيبها، من قبل شباب عاطلين، ليتناوبوا أغتصابها في مكان مهجور، ويتقدم بعدها والدها ببلاغ إلى الشرطة، لتتحول بعد ذلك إلى قضية رأي عام. 




تبرأه من التحرش


أراد الفنان حمدي الوزير التبرأ من نظرة التحرش التي طاردته، فشارك في لقاء تليفزيوني له حيث علق قائلًا "أفتخر لكوني أشهر متحرش في تاريخ السينما المصرية"، لافتًا إلى أن إتقانه للدور هو سبب نجاح تلك الشخصية، منوّهًا إلى أنه كان يتفنن في إتقان أدوار الشر المريضة نفسيًا ليقبحها في وجوه المشاهدين.



كما قال حمدي الوزير في لقاء آخر له أنه كان يحرص على عدم ملامسة أي زميلة له في أي مشهد، مشيرًا إلى أنه صور مشهد الإغتصاب مع الفنانة ليلى علوي بعيد عن أعين عمال الأستوديو، بعد أن أخرجهم المخرج سعيد مرزوق خارج مكان التصوير.