يا أم "ملاية لف" و"يشمك".. روحتي فين؟


لكل بلد تراث خاص بها، ومصر تمتاز بتراث شعبي قديم، تمثل في الملاية اللف والمنديل أبوأوية والطربوش، وظهر ذلك بشكل واضح في السينما المصرية في العديد من الأفلام القديمة. "دوت مصر" يرصد أبرز 5 أشياء تراثية اختفت من الشوارع المصرية مع نهاية القرن العشرين.
الملاية اللف
يقال إن النساء في الرومان هن أول من ارتدين "الملاية اللف"، وانتقلت مع الوقت إلى البحر المتوسط، ثم إلى مدينة الإسكندرية. والملاية عبارة عن قطعة من القماش تلف حول الجسد، وتكون محكمة بشدة عند منطقة الخصر، وظهرت كثيرا في أفلام الأبيض والأسود.
ويرجع ظهور "الملاية اللف" إلى العصر العثماني، حيث ذكر عبدالرحمن الجبرتي، في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" أنه كان يوجد في مصر العثمانية خانات لبيع الملايات منها "خان الملايات" عند حارة الروم.
البرقع
مع اختفاء "الملاية اللف" كان من الطبيعي اختفاء البرقع الذي يوضع فوق الوجه لتغطيته، والذي يطلق عليه اسم "اليشمك". أصل كلمة "برقع" هي غطاء للوجه ماعدا العينين، وظهر بالعصر العثماني. واستخدم في صناعته العديد من الخامات بدءا من المعادن وصولا إلى القماش.
المنديل أبوأوية
الأوية نوع من الدانتيلا الرقيقة. وظهر المنديل أبوأوية بمصر في بداية العصر العثماني ومنه انتقل إلى باقي الدول، وله أسماء عديدة مثل: الحردة والقمطة والمدورة. وترتدي السيدات فوقه الطرح الحريرية والشيلان القطيفة الملونة أو الشيلان الحرير. واقتصر الآن استخدامه على الفرق التراثية والفلكلورية. وغنت له سعاد مكاوي في فيلم "اليتيمتين".
الطربوش
يقول البعض إن الطربوش يوناني الأصل، وأتى به الأتراك إلينا، وانتشر في مصر عن طريق الوالي محمد علي باشا، وعندما غزا إبراهيم باشا الشام جعله غطاء لرأسه عوضا عن العمامة، وربما كان هذا السبب لانتشاره في بلاد الشام. وكان رمزا للوقار والهيبة، حيث كان يرتديه البشوات وأصحاب الطبقات الراقية.
أصل الكلمة "سربوش"، وهي كلمة فارسية معناها "غطاء الرأس"، وعُربت لتكون "شربوش" ومن ثم استبدلت بكلمة "طربوش". وهو ذو شكل إسطواني منتظم، مبطن بالقش وله شُرَّابَة أو ما يسمى بـالزر، مصنوعة من خيوط حريرية سوداء، ويختلف حجمه من مكان لآخر ففي مصر طوله أكبر عن حجمه في بعض الدول مثل تونس.
القبقاب
يطلق عليه القبقاب أو المداس. وتعد دمشق من أشهر المدن العربية الإسلامية التي عُرفت بصناعة القبقاب، وكان لها سوق مخصص وراء الجدار القبلي من الجامع الأموي، يعرف بسوق القباقبية. ويستعمل في صناعة هذا المداس الخشبي خشب الجوز والمشمش والتوت والصفصاف والزان، ويركب عليه السيّر، وهو قطعة من الجلد تثبت على مقدمة القبقاب بمسامير خاصة تسمى "مسامير قباقبية" ويكون السيَّر بألوان مختلفة وأحيانا يُطعم بالصدف والعظم.
وللقباقيب أشكال منها الزحاف وهو الأرخص وترتديه العامة، لسهولة المشي والجري به، ونوع آخر يسمى بـ"الشبراوي" والتسمية جاءت لارتفاعه شبرا، وهو قبقاب نسائي، وهناك القبقاب "الجركسي"، وقبقاب "الكندرة". وظهر في فيلم "عسل أسود" عندما ارتداه أحمد حلمي بعدما سرق حذاؤه.