هل يصاب الأطفال بالشذوذ الجنسي؟
الشذوذ الجنسي لا يزال من الأمور المحيرة للباحثين، فحتى الآن لا يوجد أي أدلة على أنه مرض نفسي أو جيني، خاصة أن الأطفال معرضون لذلك، ويطلق عليها الباحثون اضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال.
يقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي، إن اضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال من الحالات المنتشرة في عيادات الأطباء النفسية، موضحا أن تلك الحالة تبدأ في الظهور بين 6 إلى 8 سنوات، خاصة قبل مرحلة المدرسة الابتدائية، وتزداد وضوحا بعدها.
وتابع: "60% من الأطفال الذكور ممن يعانون هذا الاضطراب يكون لديهم ميل شاذ نحو نفس الجنس في مرحلة المراهقة، ونسبه قليلة من الفتيات المصابات بهذا الاضطراب لديهم ميل جنسي شاذ.
تشخيص الفتيات صعب
من الصعب تشخيص حالة الإصابة باضطراب الهوية الجنسية، لدى الفتيات وذلك بسبب عدة عوامل، منها تقبل المجتمع نسبيا (للبنت المسترجلة)، ولا يقبل الولد الذى تظهر عليه علامات الأنوثة، كما أن بعض الأهالي يعتقدوا أن خشونة الفتيات سنتهى بمجرد النضج أو التقدم في العمر، وغالبا لا تنتهى تلك المشكلة ويضطر إلى مراجعة متخصص.
كيف تبدو الفتيات المصابات بهذا الاضطراب
الفتيات المصابات باضطراب الهوية الجنسية غالبا يميلون إلى ممارسة الألعاب الخشنة والعنيفة، ويرفضن اللعب بالعرائس، وربما تردد الفتاة أنها لن تصبح امرأة عندما تنضج، ولكنها ستتحول إلى صبي.
الذكور المصابون بهذا الاضطراب
يمكن بسهولة تشخيص إصابة الذكور بهذه المشكلة، فهم يميلون إلى اللعب بالعرائس ورفض تركها، كما أنه يميل إلى الاهتمام بأدوات الماكياج، والملابس والفساتين، كما أنهم يرفضون اللعب مع الذكور، وقد يعلنوا أنهم سيصبحون سيدات عندما يبلغن.
متخصص هو الحل
يحاول الأهل حل تلك المشكلة من خلال العنف، ومحاولة تقويم الطفل، إلا أن هذا يزيد الأمر سوءا ففي تلك الحالة يجب أن تعالج لدى متخصص والذي سيضع برنامج وخبرات عائلية تساعد على تخطى تلك الأزمة.