كتبت- رحاب السعيد:

خلال فترة الثمانينات والتسعينيات، انتشرت حالة من الرعب والفزع بسبب انتشار مرض الإيدز، وقد صور الإعلام هذا المرض بأنه قاتل، وأنه بمثابة عقوبة إلهية لكثير من الشواذ ومن يتعاطون المخدرات.

وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، تكمن الخطورة من مرض الإيدز، فما أن يبلغ مستوى معين بين السكان حتى يتحول بسهولة وسرعة إلى وباء، وهذا ما حدث في العديد من البلدان في جنوب إفريقيا، ويبلغ عدد المصابين بالإيدز على مستوى العالم أكثر من 35 مليون شخص، 50% منهم من النساء، و10% من الأطفال، وسجل عام 2012 إصابات جديدة بالفيروس بلغت 2.3 مليون شخص، بينما قتل الفيروس في العام نفسه 1.6 مليون شخص.

ويقول أخصائي أمراض الأوعية الدموية، أحمد تمام، تختلف فترة حضانة المرض "الأعراض ما بين الإصابة والظهور"، من شخص إلى آخر، حسب قدرة الجهاز المناعي، مضيفا أن واحدا من كل خمس أشخاص مصاب بالمرض ولم يدرك الإصابة، ومن هنا تأتي أهمية الفحوصات الدورية للإنسان.

وعن بداية ظهور الأعراض قال تمام إنها تختلف من شخص إلى آخر، ولكن بنسبة 85% تظهر الأعراض كالآتي:
متلازمة الفيروسات الرجعية الحادة

وهي تشبه أعراض الأنفلونزا، ويعاني المريض من أعراض تجعل المريض غير قادر على الحركة مثل:

- الحمي، حيث تصل درجة حرارة المريض إلى 38 درجة، ويكون هذا ناتج عن انتقال الفيروس إلى مجرى الدم، وبدأ تكاثره بشدة، ما يؤدي إلى رد فعل من الجهاز المناعي لمقاومته.
- الشعور بالتعب والإرهاق، حتى من مجرد الأشياء البسيطة مثل المشي، أو حتى القيام من على السرير.
- الآلام المفاصل، والتهاب الغدد الليمفاوية بالجسم، والتي تبدأ بالتورم والاحمرار.
- الصداع والتهاب الحلق، وهو من الأمور التي تظهر في بداية الإصابة بالإيدز.
- القئ والغثيان والإسهال، وفي الغالب لا تستجيب هذه الأعراض إلى العلاجات التقليدية، التي تساعد على التخفيف منها.
- فقدان الشهية، والوزن غير المخطط له، ويحدث ذلك بسبب تطور أعراض المرض، أو قد يكون ناتجا عن الإسهال.
- الالتهاب الرئوي، الذي يحدث نتيجة الإصابة مهاجمة الفيروس للجهاز التنفسي العلوي.
وقد تظهر على المريض بعض الأعراض الأخرى مثل، الارتباك، وعدم القدرة على التركيز، بالإضافة إلى تغير لون الجلد، ظهور هربس (زيادات وتقرحات جلدية) على الأعضاء التناسلية، وعدم انتظام الدورة الشهرية للمرأة.

الأدوية والآثار الجانبية:
يتطلب العلاج تناول بعض الأدوية التي تعمل على وقف تطور المرض، ولكن بعض هذه الأدوية قد يكون لها تأثيرات جانبية مثل: 
- الشعور بالتعب.
- فقر الدم.
- الإسهال والغثيان والقيء.
- الدوخة والصداع.
- أرق.
- العصبية.
- الطفح الجلدي.
- جفاف الفم.
- أحلام اليقظة.

وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تزعجك لفترة من الوقت، إلا أنها في كثير من الأحيان تقل وتختفي في وقت قصير، لذا إذا كان المريض يعاني من أي أعراض جانبية، فيجب استشارة الطبيب فورا.